لماذا أصبح طلاق النجوم فضيحة؟

– لم تتوقف منصات التواصل الاجتماعي عن التعرض لتفاصيل الحياة الخاصة للفنانين، حتى باتت هذه الظاهرة تنعكس على أسس الحياة الشخصية للمتابعين المتأثرين بالمشاهير الذين يعدونهم قادة للرأي العام.

 

ومن أبرز الشخصيات التي قدمت نموذجاً حياً لقضايا الانفصال أخيراً، تامر حسني وزوجته بسمة بوسيل، اللذان اتخذا خاصية “الستوري”، مساحة شخصية للتعبير عن آرائهما ونظرتهما لبعضهما بعد انفصالهما.

 

ورغم أن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل للفنان منبراً إخبارياً لجماهيره ومحبيه، إلا أنه وحسب الناقدة الفنية المصرية هبة محمد علي، أصبحت “السوشيال ميديا بالنسبة للفنان سلاحاً ذا حدين، في ظل تراجع الشكل التقليدي للصحافة عن تأدية دورها الحقيقي”.

 

 

 

** تقصد الفضيحة

 

وتكمل “لم تعد فكرة الانفصال قضية شخصية وخاصة بالفنان، بل تطور الأمر من مجرد فكرة إخبار جمهوره بالانفصال إلى التسبب في فضيحة يتعمد إشعالها”.

 

وأضافت “الطريقة التي يقصد بها الفنانون إشهار قضاياهم الشخصية وبالتحديد الانفصال، تنبئ بتلهفهم لصناعة التريند”، و”فيها نوع من الإهانة والتصيد للطرف الثاني”.

 

وفي هذه الأساليب التراجيدية كما تصفها علي “ما يصدر اسم الفنان ليصبح تريند، ومحل أنظار المؤسسات الإعلامية لإجراء مقابلة صحافية أو مداخلة أو إيضاح”.

 

وفي رأي علي فإن الخلل الذي بات رائجاً في صفوف المشاهير “اعتبار الفنانين أن عليهم تقديم أمر غير مألوف يتمثل في الانفصال، والذي يجعلهم يستمرون على القمة من وجهة نظرهم”.

 

 

 

** إشهار قضايا الطلاق.. انهيار مجتمعي وأخلاقي

 

يحقق الفنانون الربح المادي من قضايا الانفصال، إذ يعتبر صورة للتكسب عن طريق الفضائح، وتقول علي: “نشر الفضائح يجلب المشاهدات، والتي لاحقاً تترجم إلى مال، ما ينبئ بانهيار مجتمعي وأخلاقي من ضمنه الفنانين”.

 

وتضيف علي “حق الرد من خلال الاستضافة في برامج مدفوعة، يحقق للفنان ربحاً مادياً بشكل غير مباشر، وعادةً يشترط الفنانون مبالغ كبيرة جداً ليتكلموا عن قضاياهم الشخصية في ظهور إعلامي معين، والذي يعتبر بورصة فنية لا أكثر”.

 

وحسب علي يؤثر نشر العلاقات الخاصة للفنان على صورته أمام محبيه، وتعتبر أن انفصال الفنانة شيرين عبدالوهاب عن حسام حبيب، أثر على جماهيريتها ولم تعد في القمة كما قبل، وتقول علي: “حالة شيرين الخاصة التي ظهرت للعلن، كان لها صدى أوسع من أعمالها الفنية المقدمة”، وتضيف “الجمهور أصبح يبحث بفارغ الصبر عن مشاكلها مع حسام حبيب فقط”.

 

وفي سياق آخر، كان الفنان سعد الصغير يتصدر واجهة قضايا الانفصال عن زوجاته، اللواتي يخترن الحديث عن تفاصيل الخلافات الزوجية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الظهور في برامج تلفزيونية.

 

أما مغني المهرجانات الشعبية حسن شاكوش وزوجته ريم طارق، فكانت مواقع التواصل الاجتماعي أثناء انفصالهما، بمثابة “منصة إشهار لكواليس طلاقهما”.

 

وفي هذه النماذج الشهيرة للطلاق بين المشاهير، ترى علي “أن هذه الأمثلة شوهت صورة الانفصال أمام العامة”، وتقارن علي تلك الانفصالات بين ثنائيات الرقي كما وصفتها.

 

وتشير مثلاً إلى انفصال الفنانة شويكار وفؤاد المهندس، وتقول: “بناء على تصريحات ابنه محمد المهندس، لي شخصياً كان فؤاد يطلب من شويكار أكلاً معيناً بعد طلاقهما بسنوات كثيرة، بحكم أنها كانت طباخة ماهرة”، معتبرة أن في هذا مثالاً للأخلاق في الانفصال.

 

وتضيف علي “في حوار مع الفنانة بوسي بعد رحيل الفنان نور الشريف، قالت لن أتحدث طوال حياتي عن أسباب انفصالي عن نور، وتضيف أحمد الله أني كنت على ذمته عندما توفي”.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى