العمل عن بُعد أكثر إنتاجية لـ 67.6% من موظفي دولة الإمارات العربية المتحدة – تقرير من بولي حول تطور مكان العمل

يقول الموظفون في نموذج العمل الهجين بأن ثقافة العمل في المكتب "تغيرت إلى الأبد" ولكن المخاوف بشأن التمييز والتقدم الوظيفي والضوضاء تلقي بظلالها على أذهانهم

أصدرت بولي، المدرجة في بورصة نيويورك باسم (NYSE: POLY)، اليوم تقريراً جديداً يحدد تطور مكان العمل وتغيير وجهات نظر الموظفين تجاه العمل من 9-5.

يقدم تقرير بولي “تطور مكان العمل” تحليلاً لنتائج دراسة استقصائية شملت 7261 موظفاً في نموذج العمل الهجين من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد وبولندا.

وأشار التقرير إلى أن العمل عن بعد جعل الموظفين أكثر إنتاجية مع مخاوف أقل بشأن الضوضاء والملهيات. ووجدت الدراسة بأن 37% من الموظفين في الإمارات يشعرون بالقلق من أن العمل عن بُعد يمكن أن يؤثر على تطورهم وتطورهم الوظيفي. وكشفت الدراسة الاستقصائية من أنه من المتوقع أن يشعر 39% من الإناث بهذا الأمر مقارنة 35% من نظرائهن الذكور في البلاد.

كما يتضمن التقرير كيفية تطور المواقف والسلوكيات – مع مراعاة المتغيرات الرئيسية مثل أنماط العمل والثقافة والشعور بالإحباط والضوضاء وحتى ما نرتديه.

يقول ديف شول، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بولي: “يعتقد ما يقارب من ثلثي الموظفين العاملين في نموذج العمل الهجين (64%) أن ثقافة العمل في المكتب قد تغيرت إلى الأبد. يمثل الارتفاع في نموذج العمل الهجين إشارة إلى أن حياتنا المهنية مهيأة لمزيد من التحول. أصبحت الآن المساواة في العمل والمساواة في خبرات الموظفين في طليعة جميع المناقشات حيث تتبنى كل من الشركات والموظفين طرق العمل الجديدة. وهذا هو التغيير الذي نساعد به في شركة بولي عملائنا مما يمكنهم من صنع تجارب متوازنة وشخصية لجميع الموظفين بغض النظر عن الموقع”.

من وجهة نظر دولة الإمارات، كان الاتجاه مشابه تقريباً حيث وافق 45% من الموظفين في نظام العمل الهجين أو العاملين عن بُعد على أنه يمكن أن يتم التفرقة بينهم أو معاملتهم بشكل مختلف مقارنة مع الموظفين الذين يختارون العمل من المكتب . في حين رأى 34% بأنهه سيتأثرون بالضوضاء إذا كان زملاؤهم صاخبين للغاية مع موافقة 21% من الرجال مقارنة ب 18% من النساء اللواتي شملهمن التقرير.

وكشف التقرير أيضاً أن تحسين المعدات والتكنولوجيا (44%) و حضور الاجتماعات (34%) و تبادل الأفكار والتعاون(31%) هي المحركات الرئيسية للحضور إلى المكتب مستقبلاً  مما يعطي انطباعاً بأن إعداد المكاتب التقليدية لا يزال خياراً قابلاً للتطبيق لما يقارب نصف القوى العاملة في الدولة.

كما وجد التقرير، الذي شمل الموظفين العاملين في نموذج العمل الهجين والعمل من المكتب والذين يستخدمون التكنولوجيا بشكل كبير كجزء من واجباتهم الرسمية اليومية في الإمارات، بأن 36% يقضون يومين للعمل من المنزل وثلاثة أيام للعمل من المكتب. بينما أشار 23% من الموظفين الذين شملهم المسح بأنهم سيعملون ثلاثة أيام من المنزل ويومين من المكتب.

ويأتي هذا التقرير في أعقاب إعلان بولي عن مجموعة المنتجات الجديدة لأجهزة مؤتمرات الفيديو والتي من المقرر أن تعرض لأول مرة في أسبوع جيتكس للتكنولوجيا هذا العام. تم تصميم بولي ستوديو X70 وبولي ستوديو E70، واللذان هما جزء من مجموعة بولي ستوديو، لرفع مستوى تجربة التعاون وتحقيق المساواة في الاجتماعات من خلال توفير صوت وفيديو عالي الجودة يناسب مساحات العمل الكبيرة.

العمل دائماً مقابل العمل في أي وقت – لماذا يجب على المدراء وضع حدود واضحة لمنع إرهاق الموظف؟

تشير الأبحاث إلى أن نموذج العمل الهجين موجود ليبقى. حيث يخطط 82% من الموظفين بالعمل من المنزل يوم واحد على الأقل في الأسبوع في المستقبل، بينما يخطط 54% لتقسيم وقتهم بالتساوي بين العمل من المكتب والمنزل. أحد العوامل الدافعة لهذا التحول هو ظهور “العمل في أي وقت” حيث يتمتع الموظفون بقدر أكبر من الاستقلالية عند القيام بأعمالهم. ويقول أكثر من ثلثي الموظفين  في الإمارات (69%) إنه تم استبدال نظام العمل من 9-5 إلى نظام العمل في أي وقت. وعند سؤالهم عن فوائد العمل من المنزل تصدرت هذه الردود الثلاثة المشهد وهي: تجنب التنقلات الطويلة وتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة والشعور بضغط أقل. وبالمثل عندما سئلوا عما سيفتقدونه بشأن العمل من المنزل، سلطوا الضوء على تمضية الوقت مع العائلة والانتهاء من العمل في الوقت المحدد.

ومع ذلك، ففي حين أن العديد من الموظفين قد حصلوا على فوائد، فإن العمل من المنزل لم يكن انتقالاً سلساً للجميع. ومما يثير القلق هي أن الخطوط الفاصلة بين “العمل في أي وقت” و “العمل بشكل مستمر” غير واضحة: فقد شعر أكثر من نصف الموظفين في الإمارات (58%) بأن الازدياد في العمل عن بُعد يعني أن يكونوا دائماً على اتصال ومتاحين حتى خارج ساعات العمل مما لا يسمح لهم بالاسترخاء أو الابتعاد عن العمل. بالإضافة إلى ذلك صُنّف العمل خارج ساعات العمل بثاني أكثر أمر سلبي في العمل من المنزل، بعد قضاء وقت أقل في الاستمتاع مع زملائهم. وتبين النتائج أيضاً ما يلي:

  • صعوبة التعاون ونقص الدعم في مجال تكنولوجيا المعلومات ونقص المعدات اللازمة لتمكين العمل من المنزل هي كلها أمور مدرجة ضمن السلبيات الخمسة الأولى للعمل من المنزل، مما يشير إلى أن العديد من الموظفين لم يحصلوا على الأدوات المناسبة للعمل بفعالية.
  • قال ما يقارب النصف من الموظفين في الإمارات (48%) أنهم قلقون من فقدانهم القدرة على التعلم من زملائهم أو مدرائهم بسبب العمل من المنزل.
  • يعتقد 63% آخرون من الموظفين الإمارات أن الموظفين العاملين من المنزل أو العاملين في نموذج العمل الهجين يمكن أن يتم التمييز ضدهم أو معاملتهم بشكل مختلف عن الموظفين في المكتب بدوام كامل.
  • يشعر 27% من العاملين عن بعد في الإمارات بأنه من المتوقع منهم العمل خارج ساعات عملهم وهو أحد العوائق الرئيسية للعمل من المنزل. من ناحية الجنس،  فإن 28% من الرجال الموظفين شعروا بذلك مقارنة بـ 23% من النساء.

يقول بول كلارك “لا يجب الخلط بين العمل في أي وقت وأن تكون متواجداً دائماً. إن الشركات التي تعزز بيئة عمل صحية وتمكن موظفيها من العمل في أي وقت ستحصل على قوة عاملة أكثر سعادة وإنتاجية. وهذا أمر مهم بشكل خاص لأننا نشهد الآن ظاهرة “الاستقالة الكبرى” حيث يترك الناس في مختلف القطاعات وظائفهم بسبب الوباء. لا تستطيع الشركات تحمل خسارة المواهب، لذا يجب أن تقدم أفضل تجربة عمل ممكنة لجميع موظفيها بغض النظر عن مكان تواجدهم”.

الدور المستقبلي للمكتب وارتفاع “غضب الضوضاء”

يشير البحث إلى أن هناك مشاعر متضاربة جداً حول العودة إلى المكتب. في حين أن العديد من الأشخاص اشتاقوا لرؤية زملائهم وعملائهم والتواصل معهم، ولكن يشعر البعض الآخر القلق والتوتر بأن أدائهم سيتأثر وينخفض. وما هو واضح للكثيرين بأن تغييرات العام الماضي هي هنا لتبقى. حيث قال 72% من الموظفين في الإمارات بأن ثقافة المكتب قد “تغيرت إلى الأبد” ونتيجة لذلك يخطط الكثير للعودة إلى المكتب ولذا على الأرجح فإن دور المكتب والاتيكيت الخاص به سيتطور.

تشير الدراسة الاستقصائية إلى أن الضوضاء ستكون نقطة تحول للموظفين العائدون إلى المكاتب مما يمكن أن يتسبب في احتكاك بين بعضهم البعض:

  • أعرب 61% من الموظفين في الإمارات عن قلقهم من أن مستويات الضوضاء في المكتب ستجعلهم أقل إنتاجية.
  • يشعر 60% من الموظفين في الإمارات بالقلق من أنهم سيكونون عرضة للضوضاء إذا كان زملائهم صاخبين للغاية.
  • يعتقد 64% من الموظفين في الإمارات بأنهم سيتعبون إذا أفقدهم زملائهم الصاخبون تركيزهم.
  • يخشى 57% من الموظفين في الإمارات أنهم سيكونون أكثر عرضة للانفجار في المكتب الآن بعد أن أصبحوا غير قادرين على كتم أصواتهم أو إيقاف تشغيل كاميراتهم.
  • يتطلع 51%  نسبياً من الموظفين في الإمارات للعودة إلى المكتب بسبب الضوضاء في المنزل.
  • برزت قطاعات الرعاية الصحية والقانونية والفنية والثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة كالقطاعات التي من المرجح أن تتأثر بمستويات ال
  • ضوضاء عند عودتهم إلى بيئة المكاتب.

وعلى الرغم من هذه المخاوف، يتطلع الموظفون إلى الحصول على المزيد من التفاعل وجهاً لوجه. المزاح في المكتب والخروج لتناول الغداء مع الزملاء أو العملاء وصداقات المكتب هي جميعها أمور مدرجة على رأس الأسباب التي جعلت الموظفين يشتاقون للمكتب. وسلطت النتائج أيضاً الضوء على كيفية تطور دور المكتب. وحين سئُل الناس عن كيفية رؤية أنفسهم يستخدمون المكتب مستقبلاً  كانت النتائج تميل إلى أن تكون عملية وموجهة نحو المهام. وكانت أهم ثلاثة أسباب تدفع الموظفين للعودة إلى المكتب هي: تبادل الأفكار والتعاون مع الزملاء، وحضور الاجتماعات، والحصول على أجهزة وتكنولوجيا أفضل.

كما تغيرت صورة الشركات أيضاً. فحتى قطاع الخدمات المالية الذي لطالما طلب من الموظفين الحفاظ على معايير معينة عند ارتداء الزي الرسمي أصبح الآن أكثر تساهلاً. يعتقد 61% من الموظفين في الإمارات في قطاع الخدمات المالية أن نموذج العمل الهجين قد ألغى ارتداء البدلات الرسمية وأن هذا النهج قد يزول إلى الأبد وهذا أعلى بثمان نقاط من المتوسط البالغ 53%.

كما يضيف بول كلارك: “إن استخدام المكتب والطريقة التي يريد بها الناس استخدامها تتغير. فمن الواضح أن الناس الآن يتوقون للتفاعل مع البشر منذ العمل عن بُعد وهم يتطلعون إلى العودة للمكتب. ومع ذلك فإن الضجيج مصدر قلق للجميع خاصة للموظفين الأصغر سناً الجدد في القوة العاملة أو في بيئة جديدة. لمعالجة ارتفاع “غضب الضوضاء” تحتاج الشركات إلى تزويد موظفيها بالتكنولوجيا المناسبة مثل المنتجات التي تلغي الضوضاء للحد من الملهيات وتحسين الإنتاجية وضمان المساواة في الخبرة. وحيث أمكن، ينبغي للشركات أيضاً أن تتطلع إلى إنشاء مساحات هادئة مخصصة (مقصورات وغرف أكثر وتباعد المكاتب) مجهزة بالتقنيات المناسبة”.

التأثير على الموظفين الأصغر سناً ومستقبلهم المهني

تسلط النتائج الضوء على تأثير العمل عن بعد على الموظفين الشباب وكيف يمكن أن تتعرض حياتهم المهنية للخطر مع قلق الكثير منهم بشأن العودة إلى مكاتبهم. ولم يتمكن خمساً من الموظفين من زيارة مكاتبهم الجديدة بسبب نقل الشركة لمكاتبها أو أنهم انضموا للشركات أثناء الجائحة وهو رقم ارتفع إلى 49% للذين تتراوح أعمالهم بين 18 -24 عاماً في الإمارات. ومن بين الموظفين الذين لم يزوروا مكاتبهم بعد، قال 80% من الموظفين في الإمارات إن التفكير في زيارة المكتب للمرة الأولى ومستويات الضوضاء المحتملة سيطر على تفكيرهم.

كما أعرب الموظفون الأصغر سناً عن قلقهم إزاء تأثير العمل عن بعد على قدراتهم على تكوين علاقات والتواصل مع زملائهم مما قد يعيقهم من إظهار قدراتهم الحقيقية:

  • أعرب 52% من الموظفين في الإمارات الذين تتراوح أعمالهم بين 18-24 سنة عن قلقهم من أن العمل عن بعد سيكون له تأثر سلبي على تطورهم وتطورهم الوظيفي مقارنة بمتوسط بنسبة 43%.
  • يشعر 53% من الأشخاص في الإمارات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 -24 عاماً بالقلق من أن العمل عن بعد جعلهم أقل ثقة في قدرتهم على التواصل والعمل مع زملائهم بشكل فعال مقارنة بمتوسط بنسبة 42%.
  • يخشى 50% من الموظفين الشباب في الإمارات أن يكونوا فقدوا القدرة على إدارة محادثة بسيطة مقارنة بمتوسط 39%.
  • في الإمارات، أعرب 60% عن قلقهم من أن يؤثر العمل عن بعد على تطورهم وآفاقهم المهنية حيث تشعر 40% من النساء بنفس الشعور مقارنة بـ 44% من الرجال.

توصي بولي الشركات بالتفكير بعناية في كيفية إدارتها لأي انتقال مستقبلي إلى شكل أكثر ديمومة من نموذج نظام العمل الهجين وفيما يلي أهم التوصيات من بولي:

  • فهم شخصيات موظفيك لفهم أنواع الشخصيات داخل عملك وكيفية الحصول على أفضل النتائج منهم.
  • تزويد القوى العاملة بالأدوات المناسبة للقيام بأعمالهم في كل مكان. أصبح الفيديو أسرع طريقة للتواصل مع الفرق ولكن يمكن أن تختلف الجودة والتجربة بشكل كبير.
  • تحديث مساحات الاجتماعات المركزية مع تمكين القدرة على الاتصال والتعاون من أي مكان.

وقال ديف شول، المدير التنفيذي لشركة بولي: “للحصول على فوائد نموذج العمل الهجين، تحتاج الشركات لإبقاء الناس والتكنولوجيا والمساحات في أولياتها. على الشركات فهم شخصيات الموظفين وأساليب عملهم. كما يتعين عليهم أن يحددوا بوضوح مستقبل مكاتبهم – كم المساحة المطلوبة؟ هل علينا إنشاء المزيد من الأماكن للعمل بهدوء أو التعاون؟ من خلال ذلك، ستتمكن الشركات من فهم متطلباتها التكنولوجية بشكل أفضل لمساعدة القوى العاملة على أن تصبح أكثر سعادة وإنتاجية. والأهم من ذلك سيضمن هذا حصول الجميع على تجربة متساوية بغض النظر عن مكان أو وقت أو كيفية عملهم مما سيسمح للجميع من جني ثمار نموذج العمل الهجين والاستفادة منه بحق”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى