تحت شعار ’القيادة‘ أسبوع الأمم المتحدة العالمي الخامس للسلامة على الطُرق ينعقد بين 6 و12 مايو لعام 2019

ينعقد أسبوع الأمم المتحدة الخامس للسلامة على الطُرق بين 6 و12 مايو لعام 2019، وتعتزم منصة RoadSafetyUAE المساعدة في زيادة الوعي حيال هذه المبادرة المهمة. ونظراً لانعقاد الفعالية تحت شعار “القيادة”، فنودّ التركيز على دور المؤسسات الخاصة في سياق دعم قضية السلامة على الطُرق، والتي أُعلن عنها بصفتها ’أولوية وطنية‘ ضمن ’رؤية الإمارات 2021‘. تتمتع الشركات الخاصة بقدرة مباشرة على التأثير على موظفيها ومنظومة العمل لديها، وبالتالي فإنّها قادرة على لعب دور قيادي محوري في تثقيف وحماية الأطراف المعنية فيها، فضلاً عن إبراز إمكانيات تحسين مسألة السلامة على الطُرق على أعلى المستويات. وندعو الشركات الخاصة في الإمارات العربية المتحدة لزيارة مركز الأمم المتحدة للموارد بغية تطوير المبادرات في هذا السياق. وإليكم فيما يلي بعضاً من المعلومات الأساسية ذات الصلة بالأمم المتحدة:

“الحاجة إلى القيادة

القيادة هي القدرة على التأثير على الآخرين أو إلهامهم بغية تحقيق هدف معيّن. وتبرز الحاجة لوجود قيادة قوية في ميدان السلامة على الطُرق على الصعيدين الوطني والمحلي من أجل تحقيق أهداف السلامة على الطُرق. إنّ أكثر القادة كفاءة، والذين ينتمون إلى كافة فئات المجتمع، هُم أولئك الذين يوظفون أصواتهم لدعم مسألة السلامة على الطُرق واتخاذ التدابير فيما يتعلق بها. ومن الأهمية بمكان أن نُدرك أنّه بمقدورنا جميعاً، كأفراد، أن نكون قادة في مجال السلامة على الطُرق!

سواءً أكنّا نتنقل مشياً أو على الدراجات الهوائية أو النارية أو كنّا من مستخدمي السيارات الخاصة أو وسائط النقل العام، يُمكننا كأفراد أن نرفع صوتنا لنشر الوعي حول قضية السلامة على الطُرق. إذ يُمكن لتصرفاتنا على الطرق أن تتسم بالسلامة، ونكون بهذا مثالاً يحتذي به الآخرون، لا سيّما الشباب؛ كما نستطيع الدعوة لسنّ القوانين وإنفاذها على نحو أفضل، فضلاً عن دعم أولئك ممّن تأثروا بالحوادث الطُرقية.

واحتفاءً بأسبوع الأمم المتحدة العالمي للخامس للسلامة على الطُرق، يُمكننا تقييم رحلاتنا، وتسجيل مطالبنا، وتحفيز صانعي القرارات على التعهد بجعل الطرق أكثر أماناً.

القادة ضمن المجتمعات

يستطيع أيّ فرد أن يكون قائداً في ميدان السلامة على الطُرق. وبصفتنا أهلاً ومعلّمين وطلاباً وموظفين ومتطوعين ومواطنين مهتمين، يُمكننا جميعاً أن نلعب دوراً لإشراك الآخرين في مجتمعنا لمناصرة مسألة السلامة على الطُرق.

كما نستطيع تسليط الضوء على مخاطر محددة يُمكن مواجهتها على الطرق، للفت نظر القادة المجتمعيين إليها، ومطالبتهم باتخاذ التدابير الملموسة اللازمة لمواجهتها. فعندما يتخذ المجتمع ككل قراراً بجعل الحق برحلة آمنة على رأس أولوياتها، فستعم الفائدة على الجميع!

القادة ضمن الشركات الخاصة

بمقدور الرؤساء التنفيذيين وغيرهم ممن يضطلعون بمهام قيادة الشركات الخاصة أن يكونوا قادة في مجال السلامة على الطُرق، وذلك بضمان حصول جميع موظفيهم، بمن فيهم أولئك الذين يقومون بقيادة المركبات كجزء من واجباتهم الوظيفية، والأساطيل التي يشغلونها على فهم أفضل حول أهمية السلامة على الطُرق والالتزام بقوانين السلامة الطرقية. كما يُمكنهم الاستثمار مالياً في جهود السلامة على الطُرق ضمن مجتمعاتهم المحلية.

تضطلع الجهات المصنعة للمركبات بمسؤولية خاصة في ضمان تلبية كافة المركبات للحد الأدنى من معايير السلامة، بصرف النظر عن مكان تصنيع أو بيع أو استخدام المركبات”.

وقال توماس إيدلمان، المدير الإداري لمنصة RoadSafetyUAE: “نودّ تسليط الضوء على مسؤوليات الشركات الخاصة والفرص الماثلة أمامها لدعم قضية السلامة على الطُرق. وعلى امتداد الأعوام الخمسة التالية لإطلاق منصة RoadSafetyUAE، قُمنا بالتعاون مع أكثر من 70 شركة إماراتية، من تلك الشركات التي تفاعلت مع جمهورها وركّزت إمّا على جمهورها الخارجي كالعملاء والمستهلكين ووسائل الإعلام والجمهور العام ككل، أو على جمهورها الداخلي كالموظفين وأسرهم. لا بدّ لالتزام المؤسسات بالسلامة على الطُرق أن يأتي من أعلى المستويات فيها؛ فكلّ شيء يتمحور حول القيادة! وبالتالي تكون ’القيادة‘، وهي شعار أسبوع الأمم المتحدة الخمس للسلامة على الطُرق، ذات صلة وثيقة في هذا السياق! وبغية استعراض أمثلتنا حول القيادة المتميّزة في ميدان السلامة على الطُرق في دولة الإمارات، نودّ الاقتباس عن بعض من شركائنا في ميدان المسؤولية الاجتماعية للشركات فيما يتعلق بجهودهم حول السلامة على الطُرق”.

إذ قال ستيف بيرنيل، المدير الإداري لـ “سكول ترانسبورت سيرفيسز” (“إس تي إس”): “نضطلع في ’إس تي إس‘ بمسؤولية تطوير عقلية متمحورة حول السلامة وتسعى إلى تعزيز وتثقيف وتجسيد أهمية السلامة على الطُرق لدى جميع الأطراف المعنية لدينا. ولا بد أن نستعرض على الدوام طبيعة إجراءاتنا والأثر الذي تتركه برامجنا على موظفينا وعملائنا والمواطنين العالميين ككل، مع التركيز بشكل محدد على الطلاب الـ 85 ألفاً الذين نُقلّهم من وإلى المدارس كلّ يوم نظراً لكونهم قادة المستقبل”.

ومن جانبه، قال توماس غريبيل، العضو المنتدب لشركة “مرسيدس بينز فانز” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “بصفتها مصنعة رائدة للمركبات عالمية الطراز، تلتزم ’مرسيدس بينز‘ بضمان سلامة سائقي سياراتها وركّابها على حد سواء. إنّ مركباتنا مجهزة بأحدث أنظمة السلامة والمساعدة إلى جانب التقنيات المتطورة التي توفر الدعم في الحالات المرورية الحرجة بغية الحفاظ على سلامة سائقي سياراتنا والسيارات الأخرى على حد سواء، كما تواصل شركتنا تطوير مزاياً مبتكرة للسلامة في جميع نماذجها إلى جانب الحفاظ على معاييرنا المعهودة من الجودة والمتانة. نقدم في شركتنا الدعم الكامل لعمل منصة RoadSafetyUAE، كما نُثني على مهمة أسبوع الأمم المتحدة العالمي للسلامة على الطُرق الرامية إلى تعزيز الوعي حيال أفضل الممارسات في مجال سلامة الطُرق والحفاظ قدر الإمكان على سلامة سائقينا وركّابنا في نهاية المطاف”.

وبدوره قال فيل ماليم، الرئيس التنفيذي لشركة “سيركو الشرق الأوسط”: “نفتخر في ’سيركو الشرق الأوسط‘ ببرنامجنا للسلامة على الطُرق. وركّزت حملتنا الأخيرة حول السلامة على الطُرق على سلوكيات السائقين، وزوّدت السائقين لدينا بمجموعة من المهارات والأساليب الوقائية الأساسية بغية المساعدة في الحد من أعداد الحوادث على الطرقات في دولة الإمارات العربية المتحدة. نرى بوجوب تحملنا جميعاً جزءاً من مسؤولية السلامة على الطُرق، فضلاً عن الالتزام بالسلوكيات التي لا تُعرّضنا والآخرين إلى الخطر”.

وقال برودي فون بيرج، المدير الإداري لشركة “ميكس تيليماتيكس” في الشرق الأوسط وأستراليا وآسيا: “في ظل وصول أعداد الوفيات السنوية لحوادث الطرقات إلى 1.35 مليون شخص وكون إصابات الحوادث الطرقية المسبب رقم ثمانية للوفيات على الصعيد العالمي، يتواصل تركيز شركة ’ميكس تيليماتيكس‘ على تقديم حلول السلامة المخصصة للسائقين بكل جدّية. ونبحث على الدوام عن سُبل تسمح لنا بمساعدة المؤسسات على اتخاذ خطوات ملموسة للحد من الحوادث التي تتعرض لها أساطيلها، كما نرى بأنّ التكنولوجيا تؤدي دوراً هاماً للغاية في تعزيز السلامة على الطُرق على الصعيد العالمي. وعادةً ما تتحسن معدلات الحد من الحوادث لدى عملائنا بنسب تتراوح بين 50-70 في المائة ما يجعل الطرقات أكثر أماناً للجميع”.

ومن جهته، قال ناصر شعشاع، المدير الإقليمي لمجموعة “ميشلين” في الشرق الأوسط: “تلعب ’ميشلين‘ دوراً مهماً للغاية في السلامة الطرقية على الصعيدين العالمي والمحلي، وتنخرط في مجموعة متنوعة من البرامج الرامية إلى ضمان سلامة مستخدمي الطُرق. يسرنا للغاية أن نكون شريكاً فاعلاً في مبادرة ’أسبوع الأمم المتحدة العالمي الخامس للسلامة على الطرُق‘ إلى جانب كلّ من منصة RoadSafetyUAE وغيرها من الهيئات الحكومية في دولة الإمارات بغية تعزيز الوعي حيال ممارسات السلامة على الطُرق في المنطقة. تلتزم ’ميشلين‘ بشكل كامل بجهود الوقاية من الحوادث على الطُرق في جميع أنحاء العالم. وهذا ما يدفع المجموعة، بصفتها شركة مواطنة مسؤولة، إلى تعزيز الوعي حيال أفضل الممارسات في ميدان السلامة على الطُرق بين مستخدمي الطُرق وواضعي السياسات حيثما كانت عملياتها”.

وقال مايكل آرنولدز، المدير الإداري لشركة “دوكا الخليج ش.م.ح.”: في سياق تعليقه على “أهمية السلامة على الطُرق بالنسبة للشركة”: “نؤمن في ’دوكا‘ بجودة حياة طاقم فريق العمل لدينا، والعملاء والشركاء التجاريين المرتبطين معنا، ما يعني تشجيع ثقافة السلامة في مكان العمل وفي المنزل على حد سواء. وبصفتنا مؤسسة ترتكز على مهنية الفرق اللوجستية لديها لنقل المنتجات والأنظمة من وإلى مواقع العمل، يبقى الحفاظ على أفضل قدر من السلامة على طرق الإمارات العربية المتحدة على رأس ألوياتنا. وبفضل منصة RoadSafetyUAE، بتنا قادرين على مشاركة التزامنا بتحقيق هذا الهدف”.

وقال رالف-بيتر شافير، نائب الرئيس لشؤون معلومات الحركة المرورية والسفر لدى “توم توم”: “تُعتبر تقنيات إدراك المواقع والحركة المرورية إحدى المتطلبات الأساسية للمُدن الأذكى والأكثر أماناً. فمن من الأهمية بمكان أن تفهم المُدن الحالة المرورية وتُحدد مواقع التأخيرات، غير أنّ مشاركة هذه المعلومات مع الجمهور العام يأتي على القدر ذاته من الأهمية. وتتولى مجموعة خدمات معلومات الحركة المرورية مهمة ربط المدن الذكية بالناس، ما يُسهم بشكل كبير في تهيئة بيئات أقل ازدحاماً وأكثر خضرة وأماناً وقابلية للعيش”.

ويختتم توماس إيدلمان بقوله: “نأمل أن يُدرك عدد أكبر من أيّ وقت مضى من المؤسسات في الإمارات العربية المتحدة الدور المحوري الذي بإمكانهم الاضطلاع به في سياق تحسين السلامة على الطُرق، وذلك من خلال التفاعل مع الأطراف المعنية لديهم. يُمكن للقيادة التطبيقية للمؤسسات أن تكون لبنة أساسية في جهود تحويل الأهداف الجريئة للحد من وفيات الحوادث المرورية على الطرق المتضمنة في ’رؤية الإمارات 2021‘ إلى حقيقة. وفي نهاية المطاف، ترغب كافة المؤسسات المهتمة في حماية منظوماتها، ويُعتبر ’أسبوع الأمم المتحدة العالمي الخامس للسلامة على الطرقات‘ فرصة مثالية للارتقاء بالوعي اللازم للوصول إلى القيادة المؤسسية المطلوبة من جديد”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى