لا تمدح وتحسن الظن كثيراً.

إبراهيم عبيدات –  في الوقت الذي يعاني المواطن الأردني من تداعيات أزمة كورونا وتأثيرها السلبي على الإقتصاد المحلي وتعطل فئة كبيرة من عامة الشعب عن أعمالهم بفعل الإجراءات المتبعة من قبل الحكومة بهدف الحد من إنتشار الوباء.

في بداية الأزمة أبلت الحكومة الأردنية بلاء حسناً بتوفير كافة سبل العيش الكريم للمواطن الأردني من أجل بقاءه في منزلة وعدم إيجاد المبرر لحدوث أي تجمعات من شأنها إعادة البلاد لسيرتها الأولى وذهاب الجهود المبذولة هباء منثوراَ.

نعم لا يمكن لأحد إنكار الجهد الذي بذلته الحكومة في مكافحة كورونا فقد أصابت في مواطن وأخطأت في مواطن كثيرة ببعض القرارات التي صدرت عنها مؤخراً.

ففي ملف الخبز قوت المواطن الأساسية الذي رفعت الحكومة الدعم عنه ودعت المواطنين لتقديم طلبات الحصول عليه بطريقة إلكترونية تعجيزية أوحت للكثير من المراقبين التلكؤ والمماطلة وتبيت النية بعدم صرفة، حتى أفتت لنا معالي وزيرة التنمية الإجتماعية بسمة إسحاقات وعبر شاشة تلفزيون المملكة مجيبة على سؤال الزميل عامر الرجوب المتعلق بدعم الخبز قائلة بإنها تستبعد صرف الحكومة لدعم الخبز هذا العام بذريعة عدم وجود الإيرادات، وهذا كلام غير دقيق فالإيرادات متوفرة وصندوق همة وطن والذي جمع 91 مليون دينار كتبرعات قدمت من القطاعين العام والخاص.

وعلى الصعيد ذاته وفي ظل معاناة العالم من جائحة كورونا تستمر معاناة المواطن والموظف الأردني من القرارات التي تمس حياته اليومية، فلم تكتفي الحكومة بعدم صرف الدعم المستحق للخبز بل تعدت على الزيادات والعلاوات لمستحقيها من معلمين أرهقتهم الأعباء المالية وكدرت صفو حياتهم مواقع التواصل الاجتماعي وجروبات الواتس آب والإتصالات الهاتفية التي قام المعلم بدوره وعلى أكمل وجه ممكن في سبيل استمرار العملية التعليمية وحق الطالب في حصوله على حقه في التعليم وإن كان عن بعد ليس هذا فحسب لتقفز الدكتورة الرشيقة نجوى قبيلات الأمين العام لوزارة التربية والتعليم بنقل الخبر المشؤوم بالتعدى على رواتب معلمي الإضافي وصرف مبلغ 115‪ دينار كنصف راتب كبدل أجور لهم علماً بأنهم قاموا بدورهم وبكل أمانة وإخلاص.

والجدير بالذكر بأن معلمي الإضافي ليسوا ممن يخضعون لمعايير الخدمة المدنية ولا يعاملون كمعلمين إلا بأداء واجبهم داخل الغرفة الصفية وعلى المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي فلماذا يتم معاملتهم بقرارات ظالمة مجحفة وهل مبلغ 200‪ دينار سيحد من التكاليف المالية على الحكومة.

وتالياً الممرضين والذي هم على تماس مباشر في التصدي لفيروس كورونا والذي لم يغادر أحد منهم مكان عملهم حرصاً منهم على الوطن وصحة وسلامة المواطن الأردني من تفشي مرض خطير والأشد خطورة منه سياسات الحكومة في التعدي على رواتب لا تسد حاجيات المواطن والذي سيخرج من رمضان على عيد تخلورفيه جيب الموطن من راتب لا يكفي أساسيات الحياة.

ما أود قولة وأدرك بأنه لن أجد الأذن الصاغية : لا تمدح وتحسن الظن كثيراً فلربما يأتيك الوقت الذي تخذل فيه

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى