4 أفلام عربية تشارك في مهرجان فينيسيا السينمائي

أعلنت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ79 عن قائمة اختياراتها للأفلام التي ستعرض في الفترة بين 31 أغسطس/آب الجاري وحتى 10 سبتمبر/أيلول المقبل.

ويفتتح المهرجان بفيلم “ضوضاء بيضاء” (White Noise) للمخرج الأميركي نواه باومباخ، ويشارك الفيلم في المسابقة الرسمية منافسا على جائزة الأسد الذهبي، وهو يمثل عودة للمخرج باومباخ بعد عرض فيلمه “قصة زفاف” (Wedding Story) في نسخة المهرجان لعام 2019.

وكانت إدارة المهرجان قد اختارت الممثلة الأميركية جوليان مور لتكون رئيسة للجنة التحكيم الدولية، وتضم اللجنة في عضويتها المخرج الأرجنتيني ماريانو كون والكاتب الياباني كازو إيشيغورو والممثلة الإيرانية ليلى حاتمي.

وتشارك في برامج ومسابقات المهرجان 4 أفلام عربية من الجزائر والعراق وسوريا والمغرب.

قصة واقعية
المخرج الجزائري رشيد حامي يشارك بفيلم “من أجل بلادي” (For My Country) في مسابقة “آفاق” التي تتضمن 21 فيلما من داخل المسابقة الرسمية، إلى جانب 19 فيلما خارج المسابقة.

تدور أحداث الفيلم المقتبسة من قصة حقيقية حول شاب جزائري يتوفى خلال طقوس مدرسة فرنسية عسكرية، ويتولى شقيقه الأكبر مسؤولية ترتيبات الجنازة.

ينافس الفيلم على 3 جوائز، منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أوريزونتي لأفضل مخرج، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم بمسابقة آفاق.

نزوح
وللمرة الثانية في مهرجان فينيسيا تشارك المخرجة السورية سؤدد كعدان بعد أن حصلت على جائزة “أسد المستقبل” لأفضل عمل أول عام 2019 عن فيلمها “يوم أضعت ظلي” (The Day I lost My Shadow)، والذي حصد أيضا الجائزة الخاصة للجنة التحكيم للإخراج في مسابقة الأفلام الروائية من العالم العربي في مهرجان لوس أنجلوس السينمائي.

وتشارك كعدان هذا العام في مسابقة “آفاق إضافية” (Horizons Extra) بفيلمها “نزوح” (Nezouh) الذي تدور أحداثه حول الصراع القائم في سوريا -خاصة مدينة دمشق- من خلال الفتاة زينة التي تستيقظ على سقوط صاروخ على سقف منزلها، فتقرر الأم الرحيل، فيما يرفض الأب مغادرة البلاد حتى لا يصبحوا لاجئين، فتعيش الأسرة في صراع قوي بين التشتت ودمار الحرب.

ويشارك في بطولة الفيلم سامر المصري وكندة علوش وهالة الزين، في تجربة متكاملة لوصف الحالة السورية وصراعاتها.

محاولة البقاء
وضمن مسابقة “آفاق إضافية” أيضا يشارك الفيلم العربي “حدائق معلقة” (HANGING GARDENS)، وهو من إخراج العراقي أحمد دراجي في أولى تجاربه الروائية الطويلة، وقد شارك عدة جهات عربية في إنتاج الفيلم منها، شركة “فيلم كلينك” (Film Clinic) بالاشتراك مع هدى الكاظمي ومارغريت غلوفر ومي عودة.

وتدور أحداث العمل حول الطفل أسعد (جامع القمامة) البالغ من العمر 12 عاما، والذي يقع تحت صراعات ويصبح أمامها مضطرا إلى استخدام شجاعته الطفولية في الحفاظ على حياته من الفناء.

ويشارك في بطولة العمل وسام ضياء وجواد الشكرجي وحسين محمد جليل وأكرم مازن علي.

وحصل الفيلم عام 2021 على جائزة شركة “ميركوري” (Mercury) لخدمات ما بعد الإنتاج أثناء مشاركته في مهرجان الجونة السينمائي الدولي بمصر، بالإضافة إلى جائزة “فاينال كت” (Final Cut)، وهي إحدى المبادرات التابعة لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والتي تستهدف دعم الأفلام في أفريقيا والشرق الأوسط في فئة ما بعد الإنتاج.

المغرب في أسبوع النقاد
ويشارك الفيلم المغربي “ملكات” (Queens) في ختام أسبوع النقاد في مهرجان فينيسيا السينمائي، وهو التجربة الإخراجية الأولى في عالم الأفلام الروائية الطويلة للمخرجة ياسمين بنكيران بعد أن قدمت فيلمها القصير “ساعة الشتاء” عام 2018.

تدور قصة الفيلم حول 3 سيدات تلاحقهن الشرطة من منطقة جبال الأطلس وصخورها ووديانها إلى الجنوب الكبير والمحيط الأطلسي أثناء رحلة هروبهن الطويلة.

يشارك في بطولة العمل ريحان غاران ونسرين الراضي ونسرين بنشارة وجليلة التلمسي وحميد نيدر وسليمة بن مؤمن وحسن بديدة وآخرون، وهو إنتاج مشترك بين شركات وأطراف من المغرب وفرنسا وبلجيكا وهولندا وقطر، وتم تصويره بين الدار البيضاء وسيدي إفني وتافراوت وأغلو بالمغرب.

وحصل هذا العمل في عام 2019 على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام السينمائية في دولة قطر، وفي عام 2021 نال دعما آخر من الدورة الرابعة لبرنامج “ورشات أطلس” الذي يشرف عليه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

مشاركات سابقة
وفي الدورة الـ76 -التي عقدت عام 2019- قدمت المخرجة السعودية هيفاء المنصور فيلم “المرشحة المثالية” الذي شارك في المسابقة الرسمية، وعرض في المسابقة الرسمية لأسبوع النقاد على هامش المهرجان الفيلم الروائي “سيدة البحر” من إخراج السعودية شهد أمين، إضافة إلى الفيلم اللبناني “جدار الصوت” للمخرج ​أحمد غصين، ومن تونس عرض فيلمان هما “بيك نعيش” للمخرج مهدي البرصاوي، و”أحزان عربية” للمخرجة منال العبيدي، وفيلم “ستموت في العشرين” للمخرج السوداني أمجد أبو العلاء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى