بعد اتخاذ أمريكا قرارها النهائي.. إيران تتحرك وتطلب مساعدة مسؤول سابق

بعد تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية رسمياً أن قرار ضرب أصول ومواقع إيرانية، اتُخِذَ رداً على هجوم الأردن الذي راح ضحيته 3 جنود أمريكيين، أكدت إيران أنها لا تريد إشعال حرب.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي، اليوم الجمعة، إن “بلاده لن تبدأ حرباً، لكنها سترد بقوة على كل من يستأسد عليها”.

واستعداداً لأي هجومٍ أمريكي، وضعت طهران كافة قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، ونشطت أنظمة الدفاع أرض جو، كما نشرت صواريخ باليستية على طول الحدود مع العراق، وفقاً لما أكده ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

كذلك، أخلى عدد من القادة العسكريين الإيرانيين والمستشارين بعض القواعد في العراق وسوريا التي يمكن أن تشكل أهدافاً أمريكية، لتجنب الاغتيالات.

أما على الصعيد السياسي، فلجأت طهران إلى وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، بعد ثلاث سنوات من التهميش، إذ بدأت دائرة خامنئي في التشاور مع الدبلوماسي الرفيع السابق، الذي يتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع الأمريكيين، بحسب نيويورك تايمز.

تصريحات الرئيس الإيـراني جاءت بعد ساعات على تأكيد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن بلاده سيكون لها رد متعدد المستويات على هجوم الأردن الذي أوقع 3 قتلة أمريكيين ونحو 40 مصاباً في صفوف الجيش.

ولفت أوستن إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “وافق على خطط بشأن توجيه ضربات ضد وكلاء إيـران في المنطقة”.

كما اتهم طهران بتدريب وتمويل الفصيل الذي نفذ الهجوم على البرج 22 عند الحدود الأردنية، في إشارة إلى كتائب حزب الله العراقية.

ويوم الثلاثاء الماضي، قال الأمين العام لحزب الله العراقي في بيان: “المقاومة الإسلامية اتخذت قرارها بدعم أهلنا في غزة من دون أي تدخل من الآخرين”.

وأردف: “إخوتنا في المحور لا سيما في إيران لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي وكثيراً ما كانوا يعترضون على تصعيدنا”.

وأكمل: “نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية ضد قوات الاحتلال دفعاً لإحراج الحكومة العراقية”، في إشارة إلى القوات الأمريكية الموجودة في العراق.

واستطرد: “نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية ضد قوات الاحتلال الأمريكي وسنبقى ندافع عن أهلنا في غزة بطرق أخرى”.

ومضى في القول: “نوصي مجاهدي كتائب حزب الله بالدفاع السلبي مؤقتاً إن حصل أي عمل أمريكي عدائي تجاههم”.

وحزب الله العراقي كتيبة مسلحة موالية لطهران تنشط في العراق وسوريا.

ورغم أنها تأسست رسمياً في أبريل 2007، فإن قادتها شاركوا منذ الثمانينيات في أنشطة إرهابية بدعم من إيـران، وفقاً لتقرير أمريكي.

وهي جزء من قوات الحشد الشعبي العراقية التي تضم ميليشيات عدة تشكل معظمها في عام 2014 للرد على تنظيم “داعش” بعد انهيار الجيش العراقي في العام ذاته.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى