وثيقة صادرة عن السلطة الفلسطينية وموقعة باسم عباس تثير الجدل

أثارت وثيقة صادرة عن السلطة الوطنية الفلسطينية، ذكرت فيها رسالة تعزية باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس موجهة إلى رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، بوفاة جندي بعد أن أطلق شاب فلسطيني النار عليه من مسافة صفر، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثارت هذه الوثيقة موجة ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل، لا سيما بعد المواجهات التي اندلعت على حدود قطاع غزة بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين.

وكانت وسائل إعلام عبرية أعلنت الاثنين، مقتل الجندي الإسرائيلي الذي أصيب قبل عدة أيام على حدود قطاع غزة برصاص شاب فلسطيني أطلقها نحو رأسه من مسافة صفر.

ويأتي الإعلان عن وفاة الجندي بعد أسبوع من محاولات الأطباء إنقاذ حياته.

وقبل أسبوع، عجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية، بمقطع فيديو يظهر شاباً فلسطينياً استطاع الإمساك بفوهة سلاح قناص إسرائيلي يختبئ خلف جدار إسمنتي على حدود قطاع غزة، وأطلق النار عليه من مسدس، خلال المسيرات التي انطلقت اليوم السبت رفضا لاستمرار الحصار وإحياءاً للذكرة 52 لإحراق المسجد الأقصى.

وتداول النشطاء المقطع ضمن العديد من التغريدات التي أيدت ما قام به الشاب الذي تفيد الأنباء بأنه يبلغ من العمر17 عاماً، مؤكدين على أن دفاع الفلسطينيين عن أنفسهم وأرضهم حق مشروع.

وقال مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده في في تغريدة على تويتر “استمرار حالة الحصار والابتزاز في الاحتياجات الانسانية في غزة لا يمكن أن يقابل إلا بغضب الشعب الفلسطيني.

وأضاف: “يغضب الشعب الفلسطيني في غزة، هنا شاب يحاول سحب سلاح قناصة جنود الاحتلال الذي استهدف قبل قليل عشرات المتظاهرين السلميين شرق المدينة”.

أما إيناس، وهي ناشطة فلسطينية فنشرت المقطع الذي يظهر عدداً من الشبان يحاولوا الإمساك بسلاح الجندي، فعبرت عن عدم قبولها لفكرة الذهاب في مسيرات على حدود القطاع، مستدركة القول تعقيباً على ما ورد في الفيديو: “عدت الفيديو عشر مرات من جماله، مش لاقيه كلمات توصف الانتقال بين المشاهد من خبط للشاب للبندقية بالحجر، بعدين بالقطعة المعنية ثم توج المشهد بالطلقة الأخيرة”.

وتابعت أن ” قوة أصحاب الحق لا حد لها، المجد للفدائي الذي لا نعرفه”، متنمنية السداد للمقاومة الفلسطينية والشباب المقاوم، على حد وصفها.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى