الباص السريع

يسرا ابوعنيز – اختناقات مرورية،وازدحامات مرورية، ولفترات متواصلة، منذ الصباح حتى المساء، سواء خلال ايام العطل، او ايام الدوام، وأزمات سير مزعجة، سببتها حفريات مشروع الباص السريع المتواصلة، وفي كافة المناطق التي يشملها المشروع.

هذه الاختناقات المرورية، لم تقتصر على منطقة على منطقة معينة في العاصمة عمان، بل انها تجولت في معظم هذه المناطق، حتى انها شملت مداخل بعض المحافظات المجاورة للعاصمة عمان، مثل محافظات الوسط، الأمر الذي يتسبب بارباكات في الطرق التي سيمر منها الباص السريع، وبخاصة العمل في المرحلة الحالية، وهي تلك الموجودة على طريق الاوتوستراد الذي يربط ما بين محافظتي العاصمة، والزرقاء.

كما أن هذه الحفريات، والتي الحقت الضرر بالمحلات التجارية القريبة منها، كما هو الحال بالنسبة لأصحابها، والتي تستمر في بعض المناطق لعدة اشهر من العمل المتواصل، محدثة بذلك ازمات وازدحامات في شوارع تلك المناطق، اضافة الى طرح الأنقاض الناتجة عن هذه الحفريات،والغبار المتطاير في المكان.

الغريب في الأمر أن بعض هذه المناطق، حولتها هذه الحفريات الى جبال من الطمم، والرمال، وتغيرت ملامحها كنتيجة طبيعية للحفريات، كما زادت فيها التحويلات التي ارهقت سكان هذه المناطق، وهدرت اوقاتهم حيث اصبح الوقت الذي يحتاجه المواطن لقضاء مشوار معين، أو الذهاب لدوامه اضعاف الوقت الحقيقي.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن هذه الحفريات، والتحويلات الطويلة، الحقت الضرر بمركبات سالكي هذه الطرق، خاصة أن بعض هذه التحويلات غير مؤهلة لاستقبال هذا العدد الكبير من المركبات، وبخاصة لسالكي طريق اوتوستراد عمان، الزرقاء.

كما أن بعض هذه الحفريات التي يتم العمل بها حاليا، ونحن في فصل الشتاء،كما هو الحال في السنوات الماضية، زادت الطين بله، وذلك لتشكل برك مياه الأمطار، والطين، الأمر الذي يعيق حركة السكان في مناطقهم، سواء كانوا مشاه، او من خلال
المركبات، التي يقودونها.

هذه الاختناقات المرورية، والتحويلات الطويلة، والحفريات في مختلف المناطق التي يشملها مشروع الباص السريع، ارهقت المواطن، وازعجته، لدرجة أن الكثير منهم، فقد الامل بانتهاء هذا المشروع الحيوي، والذي مضى فترة طويلة على بداية العمل به، وبخاصة في مناطق العاصمة عمان.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى