في مار الياس هل تتحقق أمانيكم في زمن الأمنيات ؟

 

كتبت: يسرى أبو عنيز

ما أن تصل التل في منطقة ما إلياس في محافظة عجلون شمال المملكة حتى تلاحظ تجمهر زوار المنطقة حول شجرة سدر في الطرف الشمالي من الكنيسة العلوية في الموقع..

نعم فإن تجمهر معظم زوار هذا الموقع حول هذه الشجرة ليس عبثاً..وإنما جاء من المكانة التي تحظى بها هذه الشجرة والتي يطلق عليها اسم شجرة الأماني،أو شجرة الأمنيات،والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من زيارة موقع مار الياس الأثري والسياحي ،والديني الذي إعتمده الفاتيكان كواحد من المواقع الخمسة للحج المسيحي في المملكة.

هذه الشجرة والتي أصبحت نقطة جذب سياحي بموقع مارس الياس لكونها تمتلك قيمة دينية وروحانية ،وبالتالي فإن الناس يتوافدون لزيارتها،على أمل أن تتحقق أمانيهم،وأن تستجاب دعواتهم.

ويكون ذلك من خلال تعليق أقمشة ،أو قطع شرائط ملونه ،أو أوراق يكتب عليها الزائر أو الزائرة للمنطقة كل ما يتمناه بشغف منتظراً أن تتحقق الأماني بعد زيارة هذه الشجرة.

وعند زيارة هذه الشجرة لاحظنا أنها تحولت للوحة وقد اختلطت فيها الألوان من قطع القماش ،والورق وحتى ( الفاين) كان حاضراً في المكان بعد كتابة الأماني عليه من قبل مرتادي هذه الشجرة،حيث أن معظم من يزور الموقع يكتب أمنيته على القماش تبركا بالمكان وبأن الله سيحقق له أمنيته.

وسميت شجرة الأمنيات بهذا الإسم كما يقول الباحث في مجال التراث والبيئة الدكتور أحمد جبر الشريدة لأن الناس الآتين عبر التاريخ وجدوها قريبه من حنية الكنيسة ،وبذلك اعتبروا أن هذه الشجرة إحدى الأشجار المباركة والمقدسة.

وأضاف الباحث الدكتور الشريدة أن الناس بدأووا يأتون إليها ويطلبون الأمنيات بحيث يطلب الشخص أن تتحقق أمنيته بعد أن يضمرها في نفسه ويعقد قطعة من القماش ،أو القطن،او يعلق ورقة على الشجرة متأملا أن تتحقق أمنيته..فهل ستتحقق الأمنيات عند هذه الشجرة ؟

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى