يسرا ابو عنيز تكتب: مناشدات كثيرة وهل من مجيب؟

يسرا ابوعنيز – مناشدات كثيرة، وهي مناشدات متنوعة، ومتفاوته من الكثيرين من ابناء المجتمع الأردني، وبخاصة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن الاردني، بسبب الحاجة الماسة لدى الكثير منهم، سواء لتوفير كلفة العلاج لمريض، او توفير بعض متطلبات الحياة اليومية.

ونجد ان هناك مئات، وان لم يكن العدد اكبر من ذلك بكثير، من المناشدات اليومية التي يوجهها اصحابها الى الجهات ذات العلاقة، لطلب المساعدة الفورية احياناً، بسبب ظروفهم الصعبة التي يمرون بها، وفي مختلف مناحي الحياة.

هذه المناشدات اليومية، لم تعد حكرا على فئة معينة في المجتمع الأردني، ولم تعد مقتصرة على مناطق معينة في المملكة، بل انها تشمل كافة فئات، ومناطق المجتمع الأردني، طالبين المساعدة لفك ضائقة مالية يمرون بها،رغم أن التعفف عن طلب المساعدة فتك بالكثيرين منهم، ولا زال يفتك.

ومن تلك المناشدات،تلك التي تتعلق بعلاج مريض بعد أن وصل اهله الى طريق مسدود لعلاجه، لعدم وجود علاج له في الأردن، او لعدم وجود تأمين صحي لتلك العائلة، وأحيانا لارتفاع تكاليف العلاج لذلك الشخص، وفي احيان اخرى تكون المناشدة لزراعة عضو لذلك المريض مثل الكلية، او الرئة، او القرنية، او اي عضو اخر.

وهناك مناشدات اخرى، تتعلق بالتعليم لعدم قدرة تلك العائلة على تدريس احد الابناء في الجامعات الحكومية الاردنية، او الخاصة، وعدم القدرة على تدريسه في الخارج، لعدم تمكن الأسرة من دفع تفقاته، وأحيانا عدم وجود اي نوع من المكرمات لتدريس الطلبة، وبعدها فهناك مناشدات كثيرة لتوظيف الابناء بأي وظيفة، وقد تكون للتجنيد في الأجهزة الأمنية المختلفة.

كما لا تخلو مناشدات الكثير من المواطنين، في العديد من المناطق في المملكة، من مطالبهم بتقديم خدمات لمناطقهم من فتح، وتعبيد الطرق، وفتح المدارس، والمراكز الصحية، ومراكز للشباب، وايصال الخدمات الضرورية لها، والمتمثلة بتطوير البنية التحتية اللازمة لها، وادراجها ضمن تنظيمات ادارية.

غير أن اغرب ما في تلك المناشدات، مطالبات بعض الأشخاص، او الأسر الأردنية بتوفير لقمة الطعام لهم، او الخبز، وكذلك وسائل التدفئة المناسبة، والملابس، ونحن في مجتمع معروف عنه التكافل الاجتماعي، ونشاهد في كل يوم توزيع طرود الخير، والتي تحتوي على المواد الغذائية، والتموينية، والتي من المفترض انها توزع على الأسر الفقيرة والمحتاجة.

كما أن هناك مئات الجمعيات، واهل الخير، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الحكومية، والتي تقوم بتوزيع كسوة الشتاء على الأسر الفقيرة والمحتاجة،والأرامل، وابناء السبيل في الأردن، وتوزيع المدافئ كذلك، بالإضافة للبطانيات، والحرامات وغيرها من وسائل التدفئة المختلفة، وكذلك الاطعمة التي تكفي حتى يتم التوزيع لمرة اخرى.

وهناك بعض الأشخاص،وكذلك الأسر الأردنية، يتم تخصيص معونة نقدية، ومعونات عينيه شهرية عليهم ان لم تصل اليها، فاين تذهب؟ولماذا كل هذه المناشدات ان كان يصلها ما خصص لها؟

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى