“مكافحة الأوبئة”: قيود الإغلاق حل وحيد لوقف انتشار الفيروس دون توافر لقاحات كافية

سرايا –

قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية فراس الهواري، الخميس، إن الإغلاقات التي حصلت، وزيادة ساعات الحظر الجزئي، هي الحل الوحيد لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد دون توافر اللقاحات الواقية الكافية.

وأضاف الهواري لبرنامج “العاشرة”، أن الإصابات بالفيروس التي حصلت في الموجة الأخيرة تجاوزت الموجة السابقة في جميع المؤشرات.

“حطمنا جميع الأرقام القياسية (…) إذا نظرنا إلى الموجة السابقة وقارناها مع الموجة الحالية اليوم تجاوزنا 8 آلاف إصابة يومية وأعلى رقم دخول إلى المستشفيات في يوم واحد، وأعلى رقم وفيات، وأعلى رقم أشخاص يعالجون داخل المستشفيات”، وفق الهواري.

وأشار الهواري إلى أن الأردن في حاجة إلى اللقاحات للسيطرة على الأزمة، وكسر سلسلة العدوى.

الفيروس يطور نفسه

وذكر أن المعلومات الأولية تثبت أن الفيروس طور نفسه بشكل أسرع بالانتقال مقارنة بالسلالة الأصلية، وكذلك هناك مؤشرات مبدئية لأرقام توحي بأن السلالة البريطانية أشد فتكا من السلالة الأصلية.

وأشار إلى أن السلالة الإفريقية نجحت في إضعاف بعض اللقاحات، وتحدث عن آلاف الطفرات والسلالات التي لفتت الانتباه، منها السلالة البريطانية التي تتميز بانتشارها الواسع، وأيضا السلالة البرازيلية التي أعادت العدوى لكل من أصيب بالسلالة الأصلية.

ورأى أنه لن يكون هناك وصول إلى المناعة المجتمعية دون تلقي اللقاح، وكل الدول التي حاولت الوصول إلى تطبيق المناعة المجتمعية اعتذرت عن محاولة القيام بذلك.

“لدينا مثال حي وهو البرازيل التي أصيب 75% من السكان فيها بالموجة الأولى، وفي الموجة الثانية أصيب معظم من أصيب في الموجة الأولى”.

جميع اللقاحات آمنة وفاعلة

وبشأن الجدل على اللقاحات، قال الهواري “اليوم جميع المطاعيم أثبتت مأمونيتها وفعاليتها”، و”اللقاح تحت المجهر، وأي أعراض جانبية يتم الحديث عنها بكل شفافية”.

وتحدث عن حالات وفاة ظهرت في النرويج وصلت لـ 23 شخصا في بداية التطعيم الذي بدأت فيه شركة فايزر، ثم أُوقف استخدام اللقاح في ذلك الوقت لحين استكمال التحقيق الذي أثبت أن اللقاح لم يكن له أي علاقة.

وبشأن الجدل على لقاح “أسترازينيكا” ذكر أن النتائج الأولية اليوم أظهرت أن اللقاح الذي تم تصنيعه لا يوجد فيه خلل في عملية التصنيع وظهر أن اللقاح صُنع بشكل صحيح، كما قورنت نسب التجلط لدى أشخاص تلقوا اللقاح مع أشخاص لم يلقوه، والنتائج الأولية حتى الآن تشير إلى أن اللقاح غير مسؤول عن التجلطات.

“الحاجة الآن أكثر إلى اللقاح”

وذكر الهواري أن العلاجات من الفيروس لا تزال تتعلق فقط في تخفيف مضاعفات المرض، ولم يوجد دواء فاعل ضد الفيروس يوقف نشاطه أو يقتله في بداية المرض، ومعظم الأدوية تؤثر على مناعة الإنسان ولا تقتل الفيروس.

“الأدوية التي ظهرت في بداية الأزمة أثبتت فشلها إذا ما أعطيت عبر الفم؛ بسبب عدم وصولها إلى تركيز كافٍ في الرئتين … لكن موضوع تطوير الأدوية يحتاج إلى سنوات … عادة يأخذ سنوات طويلة جدا من التجارب قبل السريرية والسريرية”.

وأشار إلى وجود عدة أدوية قيد التجربة التي قد تنجح، لكن الحاجة الآن أكثر إلى اللقاح، فاللقاح يسيطر بشكل أسرع، والدواء لن يمنع العدوى والانتشار.

المملكة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى