صحيفة البريطانية تفجر “مفاجاة”: حماس استخدمت جاسوساً إسرائيلياً لجمع المعلومات

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقريرٍ نشرته اليوم الثلاثاء، أن حركة حماس استعانت بجاسوس من داخل إسرائيل لجمع المعلومات التي استخدمتها في هجومها المباغت وغير المسبوق في 7 أكتوبر الماضي.

وقالت الصحيفة البريطانية نقلاً عن مصدر استخباري إسرائيلي لم تذكر اسمه: إن الجيش عثر على خطط تفصيلية لحركة حماس بعد الهجوم.

ومن بين هذه الخطط خريطة مفصلة لقاعدة عسكرية إسرائيلية جرى تجميع معلوماتها بشكل شبه مؤكد عن طريق جاسوس.

وأوضحت الغارديان: أن خطط حماس بشأن الهجوم قدمت إلى صحفيين أجانب، تتضمن خريطة تفصيلية لقاعدة عسكرية “بشكل يفوق ما يحتاج إليه الجيش الإسرائيلي نفسه”.

ووفقاً للصحيفة، فإن المصدر، قال: “إن تجميع خريطة كهذه ما كان ليتم لولا استخدام معرفة داخلية (داخل الجيش)، وبشكل شبه مؤكد من جاسوس مرتبط بحماس”.

ومنذ اللحظات الأولى لهجوم حركة حماس، الذي أطلقت عليه “طوفان الأقصى”، كان من الواضح أن لدى الحركة معرفة عميقة بطريقة عمل الجيش الإسرائيلي، حسب ما ذكرته الصحيفة.

وفي وقتٍ سابقٍ، كشف تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” بأن مقاتلي حماس اقتحموا موقعاً تابعاً للمخابرات العسكرية الإسرائيلية “أمان” لا يعرفه إلا من يعمل فيه.

وقالت: إن حماس استعانت بالتخطيط الدقيق والمعرفة غير العادية بأسرار إسرائيل ونقاط ضعفها، لاجتياح الحدود يوم 7 أكتوبر، حيث سيطر مقاتلوها لنحو وجيز على 8 قواعد عسكرية.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي توصل، بعد فحص كميات هائلة من الهواتف والحواسيب المحمولة والوثائق التي استولى عليها من مقاتلين في ساحة المعركة وفي غزة، أن حركة حماس قامت بالتخطيط على مدى سنوات ورسمت خرائط تفصيلية بمساعدة جواسيس داخل إسرائيل قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

حيث أظهرت الحواسيب المحمولة والدفاتر المكتوبة بخط اليد أن خطط حماس تستهدف مواقع عسكرية ونقاطا رئيسية وسط إسرائيل، كما أن التفاصيل وحجم المعلومات دفعت المطلعين على بواطن الأمور إلى استنتاج أن حماس بذلت “سنوات من التخطيط” وهو الجهد الذي لم يستطع الجيش الإسرائيلي وغيره من وكالات الاستخبارات الإسرائيلية اعتباره تهديداً.

وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قام ما يقدر بنحو 3 آلاف من مقاتلي حماس، يحملون هواتف محمولة مزودة بشرائح اتصال إسرائيلية وأجهزة اتصال لاسلكية، بالهجوم عبر الحدود، إلا أن الرد العسكري الإسرائيلي جاء بطيئاً للغاية لدرجة أنه استغرق ساعات عدة.

وإلى ذلك، قالت الصحيفة: إن الجيش الإسرائيلي عثر على خريطة لجزء من غزة، كشفت عن مواقع عسكرية لحماس لم تكن معروفة من قبل وعرضت على الصحفيين مجموعة واسعة من الوثائق والأشياء الأخرى التي تم الاستيلاء عليها من عناصر الفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى مجموعة قليلة من الوثائق التي تم نشرها علناً، ولكنه طلب من المراسلين عدم وصف المواد الإضافية بدقة شديدة مع حذف معلومات مثل المواقع، لأسباب أمنية تشغيلية.

وكانت إحدى الوثائق التي نشرت -وهي مكتوبة بخط اليد في الأصل- تتضمن تفاصيل خطة للاستيلاء على موقع قيادة للجيش الإسرائيلي بالقرب من السياج الحدودي بفرقتين من الجنود، مع إدراج أسلحتهم وأدوارهم، وتحتوي على خريطة مرسومة بعناية للموقع المستهدف.

وأشارت بعض الوثائق إلى أهمية احتجاز الأسرى بالنسبة لحماس بوصفها “قائمة تأمين الرهائن”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى