الشيخ حكمت الهجري يطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين في سوريا

أطلق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، نداءً دوليًا عاجلًا يدعو فيه المجتمع الدولي للتدخل الفوري من أجل حماية المدنيين السوريين، في ظل التصعيد الخطير الذي تشهده بعض المناطق، خصوصًا في جنوب العاصمة دمشق. وجاء هذا النداء بعد أيام دامية عاشتها بلدات درزية إثر موجة عنف أثارتها تسجيلات مسيئة للنبي محمد، ما فجر فتنة مذهبية وخلّف عشرات القتلى والجرحى.

الهجري حذر من صمت المجتمع الدولي، متهمًا الهيئات العالمية بتجاهل الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون، مطالبًا بخطوات عملية بدلًا من البيانات الإنشائية. وأكد أن طائفته ليست داعية للانفصال، بل تنادي ببناء دولة فدرالية ديمقراطية تكفل حقوق الجميع وتحفظ الأمن والكرامة. وانتقد ما سماها “عصابات تكفيرية” تتبع للسلطة وتمارس القتل والخطف باسم الدولة، معتبرًا أن فقدان الثقة بالحكومة الحالية أصبح أمرًا واقعًا.

وأشار الهجري إلى أن المجازر المرتكبة بحق الدروز لا تحتاج إلى لجان تحقيق، بل إلى تدخل فوري من القوات الدولية لوقف الجرائم المستمرة. وشدد على أن طلب الحماية الدولية ليس خيانة، بل حق إنساني لشعب أعزل يتعرض للتصفية والتهميش في بلده، منددًا بما وصفه بـ”القتل الممنهج” الذي يُمارس بشكل موثق.

وجاء البيان بعد إعلان تهدئة في منطقة جرمانا وأشرفية صحنايا، حيث شهدت المدينتان اشتباكات عنيفة إثر انتشار تسجيل صوتي يُسيء للإسلام. وقد تطور الوضع بشكل متسارع إلى مواجهات مسلحة سقط فيها قتلى وجرحى، بينهم عناصر أمنية. ويخشى مراقبون من اتساع رقعة الصراع الطائفي، ما يهدد النسيج المجتمعي السوري الهش، ويفتح الباب أمام تدخلات خارجية إذا استمر التصعيد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى