اشتباكات عنيفة في الساحل السوري وقوات الأمن تفرض سيطرتها

تواصلت الاشتباكات منذ ساعات الصباح في مناطق الساحل السوري، حيث نفذت قوات الأمن حملة تمشيط واسعة في اللاذقية وريفها. وشهدت أطراف حي الدعتور في مدينة اللاذقية مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية ومجموعات مسلحة تصفها السلطات بفلول النظام السابق. وأسفرت العمليات عن تأمين عدة قرى، من بينها دمسرخو والشلفاطية والزوبار، مع استمرار التقدم نحو مناطق أخرى لضبط الأمن.
في طرطوس، دخلت تعزيزات عسكرية كبيرة لدعم القوات المنتشرة في المدينة، حيث فرضت قوات الأمن سيطرتها الكاملة وبدأت عمليات التمشيط في الأحياء والبلدات المجاورة. وأشار قائد الحملة الأمنية إلى رصد حواجز أقامتها المجموعات المسلحة على الطريق بين حمص والساحل، مؤكداً مقتل عدد من المسلحين ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر خلال العمليات.
كما شهدت مدينة بانياس وصول أرتال عسكرية وأمنية لتعزيز الاستقرار، فيما أعلنت إدارة الأمن العام فرض حظر تجوال في اللاذقية وطرطوس، تمهيداً لعمليات أمنية موسعة. وأكدت مصادر رسمية أن الاشتباكات اندلعت عقب تحركات لمجموعات تابعة للضابط السابق سهيل الحسن، الذي كان من أبرز القادة العسكريين خلال حكم بشار الأسد.
وفي ظل التصعيد، دعت قيادة العمليات الأمنية المدنيين إلى الابتعاد عن مناطق الاشتباكات، مشددة على التزام القوات بفرض الأمن دون تجاوزات. كما حثت المواطنين على رفض أي خطاب تحريضي، مؤكدة أن الهدف الأساسي من هذه العمليات هو إعادة الاستقرار إلى المنطقة ضمن إطار القانون.