بركان أوروبي على شفا أول ثوران منذ عام 1538

قال العلماء إن بركاناً إيطالياً هائلاً ثار آخر مرة في عام 1538 على وشك الثوران مرة أخرى، مما أثار المخاوف من شتاء عالمي.

 

ووفقاً لبحث نُشر في مجلة Communications Earth & Environment، فإن قشرة بركان كامبي فليغري تضعف وأكثر عرضة للتمزق، مما يجعل “الانفجار البركاني أكثر احتمالاً”.

 

وبقع البركان بالقرب من نابولي في جنوب البلاد، في منطقة واسعة من الكالديرا البركانية العملاقة، وهي منخفض كبير يتشكل بعد ثوران البركان وانهياره.

 

 

 

وإذا ثار البركان بطريقة مماثلة لما حدث في القرن السادس عشر، فإن الصخور المنصهرة والغازات البركانية ستنطلق عالياً في الستراتوسفير وتؤدي إلى تسونامي بارتفاع 100 قدم. كما أنه سيؤدي إلى انتشار الكبريت والرماد السام، مما قد يؤدي إلى إغراق الكوكب في شتاء عالمي طويل، وبالتالي إلى قتل الحياة البرية والمحاصيل في أعقاب ذلك.

 

وعلى الرغم من أن الموقع غير نشط لفترة طويلة من الزمن، إلا أن الارتفاع الأخير في عدد الزلازل في المنطقة – أكثر من 600 في أبريل (نيسان) وحده – ترك العلماء قلقين للغاية. وتشمل هذه المخاوف نصف مليون من السكان الذين يعيشون في المنطقة المجاورة ويعتبرون الأكثر عرضة للخطر. وتم وضع خطة إخلاء ستشهد ترحيل السكان في غضون ثلاثة أيام، إما عن طريق وسائل النقل الخاصة بهم أو بالحافلات والقطارات والقوارب.

 

 

 

ويتم تصنيف مستويات المخاطر، التي تتم مراجعتها بانتظام، حسب اللون: الأخضر والأصفر والبرتقالي والأحمر. وتم وضع بوزولي التي تضم نسبة كبيرة من السكان المعرضين للخطر والبالغ عددهم 500000 نسمة، في حالة تأهب صفراء حالياً

ومنذ اندلاع البركان قبل 500 عام تقريباً، غرقت المنطقة بسبب ارتفاع الصهارة التي دفعت الأرض فوقها، مع رفع بوزولي ما يقرب من أربعة أمتار في السبعين عاماً الماضية.

 

ورغم ذلك، يتفاءل العلماء بحذر شديد من أن الانفجار البركاني الضخم ليس بالضرورة أمراً لا مفر منه. ولكي يحدث ذلك، ستحتاج الغازات إلى التراكم بشكل أسرع مما يمكنها التسرب، بينما ستحتاج الصهارة إلى أن تكون قادرة على التحرك بسرعة عالية عبر القشرة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى