قوة الدولار تُعيق صعود الذهب وتُقلل من جاذبيته كملاذ آمن

استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم الجمعة، مع إغلاق الأسواق الصينية بمناسبة عطلة العام القمري الجديد، في حين طغت قوة الدولار الأمريكي على الطلب على الذهب كملاذ آمن الذي تغذيه التوترات في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يتم إغلاق بورصة شانغهاي للعقود الآجلة في الفترة من 9 فبراير حتى 16 فبراير بمناسبة عطلة السنة القمرية الجديدة.

ويسير مؤشر الدولار وعائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في طريقهما لتحقيق ارتفاع أسبوعي.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية، انخفاض عدد الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة بمقدار 9 آلاف طلب إلى 218 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في الثالث من فبراير، ويقارن ذلك مع توقعات انخفاضها إلى 221 ألف طلب.

وقال “توماس باركين” عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، إن صانعي السياسات لديهم الوقت للتحلي بالصبر بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه يبحث عن مزيد من الاقتناع بأن تباطؤ التضخم “آخذ في الاتساع ومستدام”.

تعكس هذه التصريحات إلى حد كبير الرسالة التي ألقاها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال الأسبوع الماضي، والذي أكد على أن البنك المركزي الأمريكي ليس مستعدًا لبدء تخفيضات أسعار الفائدة حتى يتأكد صناع السياسات من أن التضخم يتجه نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. حيث كرر صناع السياسات النقدية في الأيام الأخيرة التصريحات القائدة بأن الخفض ليس من المرجح أن يحدث حتى مايو على أقرب تقدير.

وأوضح باركين في مقابلة يوم الخميس مع تلفزيون بلومبرج: “لا يزال سوق العمل قويًا للغاية، وأنا سعيد جدًا برؤية التضخم ينخفض، على أمل أن يستمر في الانخفاض”.

سيتحول التركيز الأسبوع المقبل إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بعد أن قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إنهم سيؤجلون خفض أسعار الفائدة حتى يكون لديهم ثقة أكبر في أن التضخم يتجه نحو الانخفاض إلى 2٪.

فيما قلص المتداولون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في شهر مايو في الولايات المتحدة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى