لمصلحة من التشكيك بمنظومتنا  الصحية 

 

كتب ماجد القرعان

 

 

حُق لنا في الأردن ان نفتخر  بمنجزات مؤسساتنا الوطنية كافة عبر المئوية الأولى من عمر الدولة وبما وصلنا اليه في مستوى الخدمات التي تُقدمها للمواطنين  لنلج المئوية الثانية وكلنا ثقة بتحقيق المزيد لتعظيمها بعون الله .

 

 

اسوق هذه المقدمة ردا على محاولات اصحاب النفسيات  المريضة التشكيك في حملة التطعيم الوطنية التي اعلنت وزارة الصحة عن تنفيذها وتستهدف  طلبة المدارس فما نشهده من  تشكيك بقدرات مؤسسات الوطنية غير مسبوق فلمصحة من ابنرى المشككون للتشكيك بسلامة المطاعيم التي أقرت استخدامها الجهات المختصة .

 

 

دون شك ان منظومتنا الصحية  وبفضل  الأداء المتميز للعاملين في وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ورديفها القطاع الصحي الخاص يشار اليها بالبنان   ومحط تقدير واعتزاز الجميع ويكفينا فخرا السمعة التي يتحلى بها الأردن  عربيا ودوليا في مستوى الخدمات الطبية والصحية شاء من شاء وأبى من أبى فليس من السهل على أي كان انكار هذا الواقع أو مجرد محاولة النيل من سمعة الأردن في هذا المجال ومجالات عديدة اخرى .

 

 

هل نسيت معركة الجيش الأبيض من اطباء وممرضين وفني مختبرات  وتحاليل مع وباء كورونا الذي اصاب دولا كبيرة تندرج تحت مسمى الدول العظمى وكيف خرجنا منتصرين عليه بفضل جهودهم ومثابرتهم وعلمهم فكنا من أوائل الدول التي تمكنت من هذا الداء في زمن قياسي وتناولته اضخم وسائل الإعلام الدولية اشادة وتقديرا واعجابا .

 

 

وهل نسيتم دور ومسؤوليات المؤسسة العامة للغذا والدواء المعنية بحماية غذائنا ودوائنا  قبل دخوله الأراضي الأردنية ومتابعته للحؤول دون فساده جراء عوامل المناخ والتخزين والنقل وخلافه  وكيف انها بالامس القريب تمكنت من ضبط نحو 5500 ظن من الأرز الفاسد والذي بوشر باتلافه   واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من كانوا وراء ذلك .

 

 

نتحدث عن مؤسسات بناها ابناء وطن ولم يُسجل عليهم يوما من الأيام النكوص أو التراخي أو القصور في واجباتهم بل يحظون بالإشادة والتقدير والإفتخار ايضا سواء من قبل عامة المواطنين أو ممن تعرفوا عن قرب على مستوى ادائهم في القطاعين العام والخاص من ابناء الدول الشقيقة والصديقة الذين يختارون الأردن للعلاج والإستشفاء .

 

 

أستهجن تشكيك ضعفاء الأنفس الذين لم يفكروا للحظة بما اقدموا عليه واستغرب تجاهلهم بأن القائمين  على حملة التطعيم الوطنية لهم ابناء في المدارس وسيكونون من ضمن من سيتلقون المطعوم الذي قررته وزارة الصحة ضمن نهجها السنوي لحماية الأبناء من الأوبئة ولا اعتقد ان شخصا واحدا من الأجيال السابقة لم يتلقوا المطاعيم وهم على مقاعد الدراسة  فهل هذه الفئة الضالة اكثر خوفا وأكثر حرصا على سلامة ابنائنا وبناتنا .

 

 

فعل خيرا  وزير الصحة الدكتور فراس الهواري بإعلانه عن عقد مؤتمر صحفي غدا الإثنين  للمكاشفة والتوضيح فذلك ما نحتاجه دوما لمحاربة ووأد الإشاعات واخراس المشككين .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى