زالزال تركيا وسوريا لا يزال محور حديث العالم إلى اليوم

 

بقلم : مها الطائي

بعد مرور اسبوعين كاملين على الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا ما زالا البلدين محور حديث العالم على مستوى الصحف والإعلام وشاشات التلفزة.في فجر يوم ٦ فبراير حيث لا يتوقع خفاياه احد أصبح العالم على زلزالين مدمرين وقعا تحديداً في جنوب تركيا (كهرمان مرعش وغازي عنتاب) بقوة ٧.٨ درجات على مقياس ريختر وامتدا إلى سوريا نظراً لقربه للحدود التركية السورية .

قهرمان مرعش تبلغ مساحتها 14,213 كم2 ويبلغ عدد سكانها 1,002,384 نسمة .أما مدينة غازي عنتاب في جنوب تركيا حالياً يبلغ عدد سكانها 2.101.157 نسمة تعدّ تاسع أكبر مدينة في البلد، وتبعد 96 كم شمالاً عن حلبزالسورية و هي من الأقاليم السورية الشمالية سابقاً و التي ضمت إلى تركيا لاحقاً بموجب معاهدة أنقرة عام 1920 بين تركيا من جهة وفرنسا من جهة أخرى.

منظمة الصحة العالمية بدورها صنفت الزالزال الذي خلف حسب الاحصائيات الأخيرة الحديثة اكثر من ٤٦٠٠٠ الف قتيل، وأكثر من١١٤٠٠٠ مصاب بأنه اكبر كارثة طبيعية خلال قرن تضرب بلداً يقع ضمن منطقتها الأوربية. إضافة إلى المتضررين الذين بلغ عددهم ٢٤ مليون شخص. والنازحين الذين بلغ عددهم اكثر من مليوني شخص. علماء الزلازل اجمعوا ان زلزال مرعش سبب اكبر عدد ضحايا خلال العقد الاخير. حيث قضى المئات من سكان تلك المناطق ساعات طويلة جداً تحت الانقاض.اكتضت المستشفيات بالجرحى، بدورهم قامت رواد مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق هاشتاج زلزال تركيا سوريا في خطوة لتقديم المساعدات بشكل اكبر.

و هنا نلتفت إلى الموقف الدولي والعربي،حيث قامت دول العالم والمنظمات بتقديم المساعدات للبلدين سواء بالتبرع بمبالغ مالية او بإرسال وتقديم الضروريات من الغذاء والدواء وكذلك الاحتياجات الاساسية. تم انتشار صور و مقاطع فيديو تبين حجم الدمار الذي تعرض له الشعبين وكمية الأضرار وكأنه مشهد سينمائي حيث تتأرجح الشكوك ما ان كان ما حدث ظاهرة طبيعية ام شيء مفتعل ولكن الدراسات رجحت ان تكون كارثة طبيعية بحكم مقاطع الفيديو التي انتشرت قبل الزالزال بوقت قليل لكن الجدير بالذكر أن هذا الزالزال لم يكن الوحيد لكن تلاه زلزال اخر لا يفرق قوة عن الاول. أصابع الاتهام وجهت إلى أمريكا صاحبة برنامج “HAARP” او “سلاح HAARP” المختص في بعث موجات لاسلكية عالية التردد تصل إلى الغلاف الجوي السفلي للارض و التحكم به لكن لم يُثبت إلى الآن شيء. مشاهير العالم العربي والتركي توحدوا لجمع التبرعات ومساعدة المتضررين قدر الإمكان وبطرقهم. واخر ما يمكن أن ننتهي به هو المعجزة التي حدثت اول امس حيث قام رجال الإنقاذ بانقاذ ثلاثة أشخاص أحياء بينهم فتى عمره 12 عامًا لقي مصرعه في ما بعد من تحت أنقاض مبنى في هاتاي بعد 296 ساعة على الزلزال.

وماذا ستكشف الايام القادمة هذا ما ستجينا عليه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى