الإفراج عن المخطوفين في السويداء وسط تصاعد التوتر وسقوط قتلى

أفادت مصادر إعلامية محلية في سوريا، اليوم الاثنين، أنه تم الإفراج عن المختطفين من أبناء العشائر والطائفة الدرزية، بعد وساطات قادها شيوخ عقل الدروز ووجهاء العشائر، حيث جرى استقبالهم في مضافة شيخ العقل يوسف جربوع. وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تصاعد التوترات الأمنية في محافظة السويداء التي شهدت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين دروز وعشائر البدو.

وبحسب شبكة “السويداء 24″، استعادت مجموعات مسلحة درزية السيطرة على قرية الطيرة في الريف الغربي، في وقت دفعت فيه وزارة الدفاع السورية بتعزيزات كبيرة إلى المحافظة. وقد اندلعت الاشتباكات، التي استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، عقب حادثة سلب على طريق دمشق-السويداء، أعقبتها عمليات خطف متبادل بين الطرفين، حيث اختُطف 11 درزياً، وردت إحدى المجموعات باختطاف 5 من أبناء العشائر.

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت المواجهات حتى صباح اليوم عن مقتل 37 شخصاً من الطرفين، بينهم 27 درزياً (بينهم طفلان) و10 من البدو، إضافة إلى إصابة ما بين 50 و90 شخصاً. كما تم قطع طريق دمشق-السويداء الدولي، وانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، بينما التهمت النيران عدداً من المنازل في قرية الطيرة.

في السياق، أعلنت الفصائل الدرزية النفير العام، محمّلة الحكومة السورية مسؤولية التدهور الأمني، فيما دعت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية إلى وقف القتال ووصفت ما يجري بأنه “فتنة خفية”. من جهته، دعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى ضبط النفس وتهدئة الأوضاع، مؤكداً أن الدولة ستتخذ جميع الإجراءات لحماية المدنيين.