الأمم المتحدة تحذر: ملايين اللاجئين والنازحين يواجهون شتاء قاسياً مع تقلص المساعدات الإنسانية
حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء من أن ملايين اللاجئين والنازحين حول العالم يواجهون شتاءً قاسياً، في ظل تراجع التمويل المقدم للمساعدات الإنسانية مقارنة بالسنوات السابقة، مع دخول الأشهر الباردة إلى نصف الكرة الشمالي.
وقالت دومينيك هايد، مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية، إن العديد من العائلات ستضطر لتحمّل درجات حرارة دون أشياء أساسية مثل سقف مناسب، عزل، تدفئة، بطانيات، ملابس دافئة وأدوية، مشيرة إلى أن الدعم الشتوي سيكون أقل بكثير هذا العام نتيجة انخفاض التمويل من الحكومات، بما فيها الولايات المتحدة التي كانت تقليدياً أكبر مانح دولي. وأضافت: “نحتاج إلى المزيد من التمويل لمساعدة عدد كبير من الأشخاص على تحمّل الظروف القصوى”.
وذكرت المفوضية أنها تسعى لجمع ما لا يقل عن 35 مليون دولار لتوفير الاحتياجات الأساسية، مثل إصلاح المنازل المتضررة، توفير الدفء والبطانيات للأطفال والمسنين، وتأمين الأدوية والطعام الساخن. وأوضحت أن اللاجئين العائدين إلى أوطانهم، مثل السوريين والأفغان، يواجهون أيضاً ظروفاً صعبة بعد العثور على منازلهم مدمرة أو غير صالحة للسكن، في حين يواجه السكان الأوكرانيون شتاءً قارساً في ظل استمرار الحرب الروسية المستمرة منذ 2022.
وقالت هايد: “فرقنا موجودة على الأرض لحماية اللاجئين من البرد، لكننا نعاني نقصاً في الوقت والموارد”، مؤكدة أن التدخل العاجل من المانحين من القطاع الخاص والدولي ضروري لإنقاذ الأرواح خلال هذا الشتاء.
