ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم الاحتلال قرب مركز مساعدات أميركية إلى 36 شهيدًا وأكثر من 124 جريحًا

غزة – استشهد 36 مواطنًا فلسطينيًا وأصيب أكثر من 124 آخرين، فجر اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات الأميركية بمحور “نتساريم” وسط قطاع غزة، في مجزرة جديدة تُضاف إلى سلسلة اعتداءات الاحتلال بحق المدنيين العُزّل. وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة أن من بين الشهداء طفلًا، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي وقذائف مدفعية، إضافة إلى طائرات مُسيّرة، لاستهداف تجمعات المواطنين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية.
ووفق شهود عيان، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على المدنيين الذين كانوا يصطفون منذ ساعات الليل قرب نقطة التوزيع، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى في لحظات. ووصف السكان الموقع بأنه “مصيدة موت”، حيث تتكرر عمليات الاستهداف المتعمدة من قبل الجيش الإسرائيلي، رغم علمه المسبق بوجود تجمعات بشرية تنتظر المساعدات.
ومنذ بدء تشغيل نقاط توزيع المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة و”إسرائيل” أواخر الشهر الماضي، استشهد عشرات المواطنين في هجمات مماثلة، وسط اتهامات متصاعدة بأن هذه النقاط تحوّلت إلى أدوات لاستدراج المدنيين العُزّل إلى مواقع خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية. وتؤكد مؤسسات حقوقية أن هذه المواقع باتت تشكل خطرًا مباشرًا على حياة السكان في ظل غياب أي ضمانات للسلامة.
من جانبه، حمّل مكتب الإعلام الحكومي في غزة، ما تُسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)”، المسؤولية الكاملة عن ما وصفه بـ”الجريمة المنظمة”، موضحًا أن هذه المؤسسة التي تعمل برعاية إسرائيلية وأميركية، تسببت خلال أسبوعين فقط باستشهاد أكثر من 130 مدنيًا، وإصابة ما يقارب 1000 آخرين، ولا يزال 9 في عداد المفقودين. وأضاف أن ما يجري هو سياسة ممنهجة لإذلال الفلسطينيين وإيقاع أكبر عدد من الضحايا تحت غطاء المساعدات.