سوريا تؤكد التزامها بإغلاق ملف الأسلحة الكيميائية

أكدت سوريا، عبر ممثلها لدى الأمم المتحدة، التزامها باعتماد سياسة خارجية جديدة ترتكز على مبادئ القانون الدولي، مشددة على حرصها على الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقات الدولية التي وقّعت عليها. جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن، حيث شددت دمشق على رغبتها في طي ملف الأسلحة الكيميائية بشكل نهائي عبر التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار الممثل السوري إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف منشآت عسكرية ومدنية في التاسع من ديسمبر 2024، أدى إلى تعقيد التحديات اللوجستية والفنية المتعلقة بالملف الكيميائي. كما شدد على أهمية المرحلة الجديدة من التعاون مع المنظمة الدولية، داعيًا إلى استعادة امتيازات وحقوق سوريا كدولة طرف، ورفع الإجراءات العقابية المفروضة عليها.
من جهتها، أوضحت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، أن سوريا بحاجة إلى دعم دولي قوي لإنهاء هذا الملف. وأكدت أن التعاون بين السلطات السورية الجديدة والأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتطلب موارد إضافية ومساعدة تقنية من المجتمع الدولي.
ودعت ناكاميتسو أعضاء مجلس الأمن إلى توحيد الجهود لدعم هذا المسعى، مشيرة إلى أن التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا ليس مجرد قضية وطنية، بل يمثل أولوية أمنية إقليمية وعالمية. وأكدت أن التعاون المستمر بين دمشق والمنظمة الدولية سيكون حاسمًا في ضمان تحقيق هذا الهدف.