السعودية تعيد فتح باب العمرة أمام السوريين بعد 14 عاماً من التوقف

أعلنت المملكة العربية السعودية عن إعادة فتح الباب أمام المكاتب السياحية السورية لتنظيم قوافل العمرة مجدداً ومن دون شروط، وذلك بعد توقف دام نحو 14 عاماً، في خطوة وُصفت بأنها انفراجة كبيرة للقطاع السياحي الديني السوري. وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع استعدادات وزارة الأوقاف السورية لتنظيم موسم الحج لهذا العام وسط تسهيلات حكومية، من أبرزها تخفيض رسوم استصدار جواز السفر المستعجل للحجاج إلى النصف، سواء للمقيمين داخل سوريا أو خارجها.

ووقّع وفد يمثل المكاتب السياحية السورية، الأسبوع الماضي، اتفاقاً مع تجمع يضم نحو 160 شركة سعودية خاصة على هامش معرض العمرة في المدينة المنورة، ما يمهد لانطلاق رحلات العمرة اعتباراً من ثاني أيام عيد الأضحى القادم. وأكد محمد البني، عضو الفريق السوري المفاوض، أن المملكة لم تضع أي قيود على أعداد المعتمرين، وهو ما يسمح لأكثر من 520 مكتباً سورياً مرخصاً بتنظيم قوافل عمرة دون حدود عددية، ما يُعد تحوّلاً كبيراً في سياسة العمرة السابقة.

وفيما يخص موسم الحج، أوضح البني أن وزارة الأوقاف باتت الجهة الوحيدة المسؤولة عن تنظيم الملف بالكامل، بعدما كانت تشاركه مع وزارة السياحة في الموسم الماضي. وأشار إلى أن قرعة الحج لهذا العام أسفرت عن قبول عدد غير مسبوق من المسجلين تحت سن الستين، وهو ما يخالف النمط السابق الذي كان يعتمد على قبول الأكبر سناً. وقد أعلنت الوزارة أن عدد الحجاج السوريين لهذا الموسم سيبلغ 22,500 من أصل أكثر من 43 ألف مسجّل عبر المنصة الرسمية.

من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية قراراً بتخفيض رسوم جوازات السفر الفورية الخاصة بالحجاج إلى مليون ليرة سورية للمقيمين داخل البلاد، و400 دولار للمقيمين خارجها، بدلاً من الرسوم السابقة التي كانت مضاعفة. كما نبهت إدارة الحج والعمرة إلى ضرورة الحذر من التعامل مع جهات غير رسمية تدّعي تأمين فرص حج، مشددة على أن المكاتب المعتمدة من قبل وزارة الأوقاف هي الجهة الوحيدة المخوّلة بمتابعة معاملات الحجاج. وتواصل بعض المصارف وفروع إدارة الهجرة العمل خلال عطلة العيد لتسهيل إجراءات الحجاج المقبولين لهذا الموسم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى