الدفاع المدني في غزة يتهم الاحتلال بارتكاب “إعدامات ميدانية” بحق مسعفين

اتهم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب عمليات “إعدام ميداني” بحق طواقم الإسعاف، وذلك في أعقاب إطلاق النار على 15 مسعفاً في شهر آذار/مارس الماضي. وجاء هذا الاتهام بعد يوم واحد من نشر جيش الاحتلال تقرير تحقيق داخلي بشأن الحادثة، اعتبره الجانب الفلسطيني محاولة للتنصل من المسؤولية.
وأكد مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير، أن “الفيديو الذي ظهر من تصوير أحد المسعفين يثبت كذب رواية الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكد قيامه بعمليات إعدام ميداني بحق مسعفين أثناء أداء واجبهم الإنساني”، مشدداً على أن ما جرى يُعد “جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وأضاف المغير أن الاحتلال يسعى من خلال تقاريره الداخلية إلى “الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية والهروب من المحاسبة”، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الطواقم الطبية والمؤسسات الإنسانية في قطاع غزة.
وطالب الدفاع المدني بفتح تحقيق دولي مستقل تحت إشراف منظمات حقوقية دولية، لمحاسبة المسؤولين عن استهداف المسعفين، مؤكداً أن استمرار استهداف الطواقم الطبية يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تضمن حماية العاملين في المجال الإنساني أثناء النزاعات.