أونروا تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة: المجاعة تلوح في الأفق

حذّر جوناثان فاولر، مدير الاتصال في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل ما وصفه بـ”أسوأ مراحل الأزمة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية”. وأكد فاولر أن المجاعة باتت شبحًا يخيّم مجددًا على السكان الفلسطينيين، مع استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر واستخدام الغذاء كسلاح في النزاع.
وفي مقابلة صحفية نُشرت اليوم الأربعاء على الموقع الرسمي للوكالة، قال فاولر إن “الوضع الراهن في غزة يفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية، ومن الصعب إيجاد كلمات تصفه”، مشيرًا إلى أن العديد من العائلات لم تعد تجد ما تأكله سوى أشياء غير آمنة وغير صالحة للاستهلاك، بسبب الانقطاع التام في الإمدادات الغذائية.
وأوضح فاولر أن إسرائيل منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لأكثر من 50 يومًا، في حصار وصفه بـ”الخانق”، مضيفًا أن المجاعة الحالية ليست نتيجة ظروف طبيعية أو معقدة بل “قرار سياسي إسرائيلي بالكامل”، يُنفّذ بشكل منهجي لتجويع السكان وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة.
واختتم المسؤول الأممي تصريحاته بالتأكيد على أن جميع النداءات الدولية لرفع الحصار وفك القيود المفروضة على المعابر لم تلق أي استجابة من جانب إسرائيل، معتبرًا أن الصمت الدولي أمام هذه الكارثة يُعد “فضيحة حقيقية” ويهدد بانهيار تام للمنظومة الإنسانية في القطاع.