الاحتلال يغلق طريق رام الله – نابلس لتأمين مسيرة استفزازية للمستوطنين
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، على إغلاق الطريق الرئيسية الواصلة بين مدينتي رام الله ونابلس، لتأمين مسيرة استفزازية ينظمها مستوطنون في المنطقة. ويأتي هذا الإغلاق ضمن سلسلة من الإجراءات العسكرية التي تعيق حركة الفلسطينيين وتزيد من معاناتهم اليومية في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال انتشروا بكثافة على الطريق المحاذي لحاجز “حوارة” جنوب نابلس، ومنعوا المركبات الفلسطينية من المرور، مما تسبب في ازدحامات مرورية خانقة واضطرار المواطنين إلى سلوك طرق ترابية بديلة وطويلة. وأكدت المصادر أن الإغلاق جاء بناءً على طلب المستوطنين الذين أعلنوا نيتهم تنظيم مسيرة تمر من نفس الطريق، تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين على حساب حرية وحياة الفلسطينيين، حيث تتكرر مثل هذه الإغلاقات مع كل فعالية استيطانية أو دينية. ويصف ناشطون حقوقيون هذه الممارسات بأنها شكل من أشكال العقاب الجماعي والتطهير العرقي البطيء الذي يستهدف الفلسطينيين في مناطق “ج”.
وفي السياق ذاته، عبرت جهات فلسطينية رسمية وشعبية عن رفضها واستنكارها لهذا الإجراء، معتبرة أن الاحتلال يواصل تصعيده ضد الشعب الفلسطيني، ويضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية. وطالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وحماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات المستوطنين المتكررة والمدعومة من الحكومة الإسرائيلية.
