ترامب يتباهى بإنجازاته الاقتصادية ويهاجم خصومه خلال تجمع انتخابي في ميشيغان

في أول ظهور جماهيري كبير له بعد مرور 100 يوم على عودته إلى الساحة السياسية، ألقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خطاباً نارياً في ولاية ميشيغان، حيث أشاد بما وصفه بـ”سلسلة من الانتصارات الاقتصادية”، مهاجماً خصومه الديمقراطيين وعلى رأسهم الرئيس جو بايدن. وتجمع الآلاف في مدينة وارن الصناعية، في فعالية ضخمة حملت ملامح الحملة الانتخابية المقبلة، وسط تصفيق حار ودعوات لإعادة ترامب إلى البيت الأبيض في الانتخابات القادمة.
وركز ترامب في خطابه على النجاحات الاقتصادية التي حققها خلال ولايته الأولى (2017-2021)، مشدداً على أنه قاد “أعظم اقتصاد في تاريخ الولايات المتحدة”، وأشار إلى أن سياساته التجارية، ولا سيما فرض الرسوم الجمركية، ساعدت في حماية الصناعات الأميركية، خاصة في ولايات مثل ميشيغان المعروفة بصناعة السيارات. كما هاجم ترامب بشدة رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول، متهماً إياه بسوء الإدارة في مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية.
في المقابل، لم تغب المخاوف الاقتصادية عن أجواء التجمع، حيث يعيش الأميركيون حالة من القلق في ظل استمرار معدلات التضخم المرتفعة. وفي محاولة لطمأنة الشارع، وقع ترامب خلال رحلته على متن الطائرة الرئاسية أمراً تنفيذياً لتخفيف بعض الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات. وأعلن وزير التجارة الأميركي عن اتفاق تجاري جديد مع إحدى الدول لم يكشف عن اسمها، قال إنه سيحد من الرسوم الجمركية المتبادلة، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية الدولية.
واختتم ترامب خطابه بتجديد هجومه على ما وصفه بـ”التطرف اليساري”، وهاجم سياسات الديمقراطيين التي اعتبرها مدمرة للاقتصاد الوطني. وبينما كان يخاطب الحشد، قاطعه أحد المعترضين، ما أدى إلى مشادة لفظية قصيرة. ورغم ذلك، واصل ترامب حديثه مؤكداً أن ولايته السابقة كانت مثالاً على النجاح الأميركي، متعهداً بإعادة تلك الحقبة في حال فوزه بالرئاسة مجدداً.