ترامب يستثني الأردن من خفض المساعدات ويحافظ على الدعم السنوي

اختار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إبقاء المساعدات المخصصة للأردن دون تقليص، رغم الحزمة الواسعة من التخفيضات التي أعلنها مطلع العام الماضي، لتستمر المملكة في تلقي دعم سنوي لا يقل عن 1.45 مليار دولار، يشمل مساعدات عسكرية ودعمًا مباشرًا للموازنة. القرار جاء بعد تحركات دبلوماسية مكثفة بين عمّان وواشنطن نجحت في إعادة تدفق المساعدات خلال شهرين فقط من إعلان التقليص.

مصادر مطلعة وصفت المفاوضات بأنها مكّنت الأردن من تجاوز صدمة القرار الأمريكي الأولي، وأعادت بناء الثقة المالية بين البلدين، خصوصًا مع تصنيف الأردن رابع أكثر دولة استفادة من المساعدات الأمريكية بعد أوكرانيا وتل أبيب وإثيوبيا، ما يعكس عمق التعاون الإستراتيجي في مجالات الأمن والدفاع والاستخبارات، إلى جانب استضافة المملكة لقوات أمريكية ضمن اتفاقية دفاع مشترك.

المشروع الأبرز الذي أعيد تمويله هو تحلية المياه بين العقبة وعمّان، الذي تشرف عليه شركة أمريكية بتكليف من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ويُقدّر بكلفة 6 مليارات دولار. المشروع كان قد تعرّض لتجميد مؤقت في تمويله قبل أن تُستأنف الدفعات في مارس الماضي، ويُعد من أبرز مشاريع البنية التحتية الهادفة لتعزيز الأمن المائي الأردني في ظل تزايد الطلب وشح الموارد.

ورغم استمرار التجميد الجزئي لبعض المخصصات لقطاعي التعليم والصحة، والتي تقارب 430 مليون دولار سنويًا، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية شددت على أولوية الإبقاء على تمويل القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها الأمن والمياه، نظراً لأهميتها الاستراتيجية. المتحدث الرسمي باسم الوزارة أكد أن الأردن سيبقى شريكًا قويًا، وأن الدعم العسكري المخصص له لم يتأثر بالمراجعة الأخيرة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى