الذهب يترنّح: أسوأ أسبوع منذ شهرين وتراجع في الطلب على الملاذ الآمن

تراجعت أسعار الذهب بشكل حاد هذا الأسبوع، لتسجل أسوأ أداء أسبوعي لها منذ أكثر من شهرين، في ظل تقلص الإقبال على الملاذات الآمنة بفعل تراجع التوترات التجارية العالمية. وجاء هذا التراجع وسط ترقب المستثمرين لتطورات المشهد الاقتصادي الأميركي، لا سيما تقرير الوظائف غير الزراعية المرتقب، والذي قد يحدد مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي في الفترة المقبلة.
الذهب استقر صباح الجمعة عند 3240.34 دولاراً للأوقية، لكنه خسر أكثر من 2% من قيمته منذ بداية الأسبوع، ما يجعله على مسار أكبر تراجع أسبوعي منذ أواخر فبراير. ورغم هذا التراجع، سجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.8% لتصل إلى 3248.80 دولاراً، في محاولة لتقليص الخسائر قبيل صدور البيانات الأميركية.
في سياق متصل، أشارت تقارير إلى وجود محاولات أميركية للتقارب مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، حيث تحدّثت وسائل إعلام صينية عن تواصل واشنطن مع بكين بخصوص الرسوم التي فرضها الرئيس ترامب بنسبة 145%. هذا التحرك يشير إلى بوادر تهدئة قد تنعكس على الأسواق العالمية، ما يقلص الحاجة إلى الاستثمار في الذهب كملاذ آمن.
من جهة أخرى، لا تزال الأسواق الصينية مغلقة بسبب عطلة عيد العمال، على أن تستأنف التداولات يوم الثلاثاء المقبل. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.2% إلى 32.47 دولاراً للأوقية، وزاد البلاتين 0.8% إلى 966.08 دولاراً، فيما صعد البلاديوم 0.3% ليصل إلى 943.50 دولاراً، ما يعكس بعض الاستقرار في قطاع المعادن بالرغم من التراجعات في سوق الذهب.