الطفلة جنان.. ضحية جديدة للمجاعة في غزة

ارتفعت حصيلة ضحايا المجاعة في قطاع غزة إلى 54، بعد وفاة الطفلة جنان صالح السكافي، السبت، في مستشفى الرنتيسي غرب مدينة غزة، نتيجة مضاعفات سوء التغذية الحاد، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحصار المشدد المفروض على القطاع منذ أشهر.

تعاني آلاف العائلات في غزة من ظروف معيشية قاسية، حيث يعجز السكان عن توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية. ووفقاً لوكالة وفا، يواجه نحو 60 ألف طفل أعراض سوء التغذية، في ظل استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود، ما جعل الحياة اليومية في القطاع أشبه بالجحيم.

تقرير أممي أخير كشف أن نحو 1.95 مليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون في القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما حذّرت منظمة اليونيسف من أن أكثر من 96% من النساء والأطفال غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ما ينذر بكارثة إنسانية متصاعدة في حال استمر الحصار.

منذ اندلاع الحرب على غزة، لم يكن التجويع سوى أحد أسلحة الاحتلال لإخضاع السكان، وخاصة في المناطق الشمالية، حيث تستخدم إسرائيل المجاعة وسيلة للضغط الجماعي، ضمن سياسة الإبادة والتهجير والتدمير، وسط صمت دولي مطبق إزاء هذه الجرائم المتواصلة.