الصحافة في غزة تنزف.. مذبحة إعلامية على مرأى العالم

في ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة، أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة صرخة ألم مما وصفه بـ”إبادة إعلامية ممنهجة”، تستهدف الصحفيين ووسائل الإعلام في القطاع منذ بدء التصعيد العسكري قبل 19 شهراً. وجاء في البيان أن العالم يحتفل بحرية التعبير بينما تعيش غزة تحت نيران القصف، حيث يُقتل الصحفيون على الهواء مباشرة، وتتحول الميكروفونات والكاميرات إلى أهداف حربية.

المكتب أوضح أن أكثر من 212 صحفيًا قضوا نحبهم منذ بداية العدوان، بينهم مراسلون ومصورون يعملون في مؤسسات محلية ودولية، إضافة إلى إصابة أكثر من 400 آخرين بجروح متفاوتة، بعضها خلّف إعاقات دائمة. كما تعرض 48 صحفيًا للاعتقال، وسط تقارير عن تعذيب وإهانة أثناء الاحتجاز.

العدوان طال المؤسسات الإعلامية بشكل واسع، حيث تم استهداف 143 جهة إعلامية، بينها 12 صحيفة ورقية، و23 صحيفة إلكترونية، و11 إذاعة، بالإضافة إلى تدمير مقارّ 12 قناة عربية ودولية. وتعرضت عشرات المنازل التي يقطنها صحفيون للتدمير، كما سقط 21 ناشطًا إعلاميًا من منصات التواصل الاجتماعي تحت القصف.

وقدّر البيان خسائر القطاع الإعلامي بما يزيد عن 400 مليون دولار، وسط استمرار استهداف المعدات والمطابع ومركبات البث، إلى جانب حجب الحسابات والمنصات الإلكترونية. وطالب المكتب الجهات الدولية بفتح تحقيق شفاف في هذه الجرائم وتوفير حماية عاجلة للعاملين في الإعلام داخل غزة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى