يوسف العيسوي… رجل دولة عسكري…. أيقونة الانتماء

بقلم النقيب ختام الرفاعي

هو ليس مجرد اسم في دفتر الدولة، بل روح نابضة في قلب الوطن. مكوك الديوان الملكي، ومحبوب العشائر، وأيقونة المعنوية الإيجابية… رجلٌ من معدنٍ نادر، خُلق ليكون قريبًا من الناس، يشاطرهم أفراحهم وأحزانهم، ويجبر خواطرهم بحضورٍ دافئ وكلمةٍ طيبة وموقفٍ نبيل.

جعل من الديوان الملكي بيتًا لكل أردني، ومكانًا يعكس نبض الشارع وهموم الناس ومناسباتهم، وجعل من حضوره فيه شاهدًا على أن القيادة تلامس الشعب، وأن الدولة تستمع وتشارك.

وعلاقته بالهاشميين علاقة وفاء وانتماء راسخة، تنبع من إيمانه العميق بنبل رسالتهم وصدق قيادتهم. كان دومًا جنديًا مخلصًا في معسكر الولاء للعرش الهاشمي، يرى في جلالة الملك عبدالله الثاني رمزًا للحكمة والعزم، وفي العائلة الهاشمية عنوانًا للتاريخ المجيد والمستقبل الواعد. حمل الأمانة بصدق، وخدم تحت راية الهواشم بكل شرف، فكان عند حسن ظنهم، ومحل ثقتهم، يجسّد القيم التي يؤمنون بها في عمله وتعامله ومسيرته كلها.

أبو حسن، ابن المؤسسة العسكرية، عاش حب الجيش وتربى على الانضباط والولاء، فبات الوطن عنده عقيدة لا شعارًا، وأصبح الانتماء له ممارسة لا ادعاء. ترى في خطواته وقاره، وفي ملامحه صدقه، وفي أفعاله مبدأه الذي لا يحيد: الأردن أولًا.

وليس غريبًا أن تكون ابنته رهام العيسوي انعكاسًا لقيمه، نموذجًا في الالتزام والتواضع، تفخر به وتزهو بانتمائها إليه، ويكفيها أن أباها هو رجل دولة ووطن وجيش، بكل ما تحمله هذه الكلمات من هيبةٍ وشرف.

رجل كهذا، لا يُقاس حضوره بالمناصب، بل بالأثر. يوسف العيسوي سيظل رقمًا صعبًا في معادلة الانتماء، ورمزًا في ذاكرة الأردنيين، باقٍ في القلوب ما بقي النبض في الوطن……

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى