اتفاق تجاري جديد بين واشنطن ولندن يكسر الجمود الجمركي

كشفت الولايات المتحدة عن توقيع اتفاقية تجارية جديدة مع المملكة المتحدة، لتكون بريطانيا أول دولة تُبرم اتفاقًا من هذا النوع منذ فرض واشنطن رسومًا جمركية شاملة الشهر الماضي، في خطوة تشير إلى تقارب اقتصادي خاص بين الجانبين رغم التوترات التجارية العالمية.
ووفقًا لصحيفة “فايننشال تايمز”، فإن الاتفاق لم يشمل تقديم أي تنازلات من بريطانيا بشأن ضريبة الخدمات الرقمية، التي كانت مثار جدل في المحادثات، بينما حصلت لندن على تخفيضات في الرسوم الجمركية تشمل قطاعات حيوية كصناعة السيارات والصلب والألمنيوم، إضافة إلى حصة تعريفية منخفضة.
في المقابل، وافقت الحكومة البريطانية على تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على واردات السيارات والمنتجات الزراعية الأميركية، وهو ما يُعطي دفعة قوية لصادرات الولايات المتحدة إلى السوق البريطانية، لكن دون أن تشمل هذه التسهيلات شركاء تجاريين آخرين لبريطانيا.
ويُنظر إلى الاتفاق باعتباره انطلاقة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين في مرحلة ما بعد البريكست، كما أنه يشير إلى رغبة لندن في تعميق شراكاتها مع واشنطن بعيدًا عن القيود الأوروبية السابقة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على بعض أدوات السيادة الاقتصادية.