الشرع يسعى لدعم ترامب لإعمار سوريا ويكشف عن مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل

في تطور لافت، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يسعى للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب، بهدف عرض رؤية لإعادة إعمار سوريا مستوحاة من خطة مارشال التي أعادت بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وتهدف المبادرة إلى استقطاب شركات غربية وأميركية لتقود عملية الإعمار، في خطوة تسعى فيها دمشق إلى بناء علاقة استراتيجية جديدة مع واشنطن.

ووفق التقرير، أوصل الشرع رسالة إلى البيت الأبيض لطلب لقاء مباشر مع ترامب خلال زيارته المرتقبة إلى الخليج، بينما نقل مجلس الأمن القومي الأميركي أن الموقف من دعم سوريا يرتبط بسلوك السلطة المؤقتة، ما يفتح الباب لاحتمالات تخفيف العقوبات مقابل التزام دمشق بشروط معينة قدمتها واشنطن لحكومة الشرع.

في هذا السياق، بدأ الشرع حملة دبلوماسية غير معلنة لإقناع الأطراف الغربية، من خلال اعتقال مسلحين أجانب والتواصل عبر وسطاء مع الاحتلال الإسرائيلي. وعبّر الشرع عن استعداده لتوقيع اتفاقيات تتيح لشركات أميركية الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في سوريا، في إطار استراتيجية لجذب الاستثمارات الغربية وتقليص النفوذ الصيني في السوق السورية.

وفي خطوة عملية، زار جوناثان باس، الناشط الجمهوري الداعم لترامب ورئيس شركة “أرجنت” الأميركية، العاصمة دمشق الأسبوع الماضي، حيث قدّم خطة لتطوير قطاع الطاقة بالتعاون مع شركات غربية وشركة نفط سورية جديدة تُدرج في الولايات المتحدة. وفي مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الفرنسي، أكد الشرع وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة خارجية، مشدداً على أهمية التهدئة لتفادي التصعيد في المنطقة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى