الفايز: التعليم العالي أولوية وطنية وخريطة الطريق جاهزة للتنفيذ

شدّد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز على أن التعليم يشكّل الركيزة الأساسية لنهوض المجتمعات وتقدّمها، لما له من دور محوري في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية الاجتماعية والثقافية، مشيرًا إلى أن الجامعات لم تعد كيانات أكاديمية فقط، بل تحوّلت إلى مؤسسات إنتاجية واستثمارية في رأس المال البشري.
جاء ذلك خلال افتتاحه لأعمال المؤتمر الوطني للتعليم العالي المنعقد في البحر الميت، والذي يُعقد بتنظيم مشترك بين تسع لجان دائمة في مجلس الأعيان، ضمن المرحلة الثانية من مشروع التحديث الذي يهدف إلى وضع خارطة طريق تطبيقية للنهوض بالقطاع، عبر مشاركة مختلف الشركاء وأصحاب العلاقة في بلورة رؤية إصلاحية شاملة وقابلة للتنفيذ.
وأوضح الفايز أن الانتقال إلى هذه المرحلة يعكس توجهًا جادًا نحو التنفيذ العملي بعد سنوات من الطروحات النظرية، مؤكدًا أن مجلس الأعيان يقود هذه الجهود لضمان التوازن بين الاستخدام الفعّال للموارد واستشراف فرص الابتكار في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة، معتمدًا على الرؤية الملكية كمرجعية وطنية لتمكين البحث العلمي وربط مخرجات التعليم بسوق العمل.
وتضمنت جلسات المؤتمر مناقشات موسعة لعدد من الوزراء والخبراء والأكاديميين، تطرقت إلى تطوير السياسات التعليمية، تعزيز مرونة الجامعات، وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص، فضلًا عن طرح نماذج مؤسسية ناجحة تعكس فرص النمو المستقبلي، وتركّز على التحول الرقمي، وتنويع مصادر التمويل، بما يعزز قدرة الجامعات على التكيف وتحقيق التنمية المستدامة.