الشرع يغيب عن قمة بغداد وسط ضغوط واتهامات قديمة

أكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس السوري أحمد الشرع لن يترأس وفد بلاده في القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في بغداد، وسط ضغوط سياسية متصاعدة من أطراف عراقية بارزة.

وأشارت المعلومات إلى أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيقود الوفد السوري المشارك، بعد انتقادات شديدة لتوجيه دعوة رسمية إلى الشرع من قبل بعض الكتل السياسية الموالية لإيران.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر العلاقات بين بغداد ودمشق، رغم محاولات الطرفين تعزيز التعاون في ملفات الأمن والتجارة ومكافحة الإرهاب. وكان وفد عراقي رفيع المستوى بقيادة رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، قد زار العاصمة السورية مؤخراً والتقى الرئيس الشرع وعدداً من المسؤولين بهدف إعادة تنشيط العلاقات الثنائية.

في المقابل، يتواصل الهجوم العلني على الشرع من قبل بعض الفصائل المسلحة العراقية، التي تعارض انخراطه في المشهد السياسي العربي، وتعتبره تهديداً لترتيباتها الإقليمية. ويستخدم أنصار هذه الفصائل منصات التواصل الاجتماعي لتصعيد لهجتهم ضده، في ظل حالة من الانقسام الحاد بشأن مستقبل العلاقات مع دمشق.

إقرأ أيضا: إيران تُرجع انفجار ميناء رجائي إلى الإهمال وتبعد شبهة التدخل الأجنبي

وتزداد الضغوط على الشرع مع تذكير الأمن العراقي بوجود مذكرة توقيف قديمة بحقه، تعود إلى سنوات ما بعد الغزو الأميركي، حينما اتُهم بالانتماء لتنظيم القاعدة وسُجن لفترة طويلة داخل العراق. وعلى وقع هذه التوترات، قررت وزارة الداخلية العراقية منع التظاهرات في بغداد من 11 حتى 20 مايو، تزامنًا مع فعاليات القمة، محذرة من اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى