وزارة الثقافة تشارك في حفل تأبين الأديب الراحل محمود أبو عواد وتؤكد مكانته في المشهد الأدبي الأردني

عمان – في أجواء يملؤها الحزن والوفاء، شاركت وزارة الثقافة، ممثلة بالأمين العام بالوكالة الدكتور ماهر نفش، في حفل تأبين الأديب الراحل محمود أبو عواد، الذي أقيم مساء الأحد على خشبة مسرح أسامة المشيني، بحضور نخبة من المثقفين والمفكرين والأدباء الأردنيين، بالإضافة إلى ذوي الفقيد وأصدقائه ومحبيه.
وقد بدأت مراسم التأبين بالسلام الملكي والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الراحل، تلا ذلك تلاوة لآيات من الذكر الحكيم،
ومن ثم عرض لفيلم وثائقي بعنوان ظل الكلمات والذي أُنتج خصيصًا لهذه المناسبة حيث تناول هذا الفيلم كيف عاش الفقيد وكيف أثر أدبياً وانسانياً في مجتمعه، كما تضمن كذلك على إنجازاته على الساحة الثقافية الأردنية.
كما وتخلل الحفل كلمات عدة ألقاها أقارب وأصدقاء الأديب الراحل، استذكروا فيها ملامح من سيرته الأدبية والإنسانية، وسلطوا الضوء على إسهاماته المتنوعة في تطوير المشهد الثقافي المحلي. وتحدث المتداخلون عن تجاربه الحياتية التي انعكست بصدق في كتاباته، ومواقفه الوطنية والإنسانية، وكذلك دعمه الدائم للمبادرات الثقافية، والمواهب الشابة التي لطالما وجد فيها امتدادًا لحلمه الإبداعي، وقد شهد التأبين مشاركات عربية من عدة دول عربية كالسعودية وقطر وفلسطين تنوعت بين كلماتٍ ولوحاتٍ فنية.
وتحدث بعضهم عن الأثر الذي تركه أبو عواد في حياتهم الأدبية، معتبرين أن غيابه الجسدي لا يعني غياب صوته الذي سيظل حاضرًا في المكتبة الأردنية وفي ذاكرة الثقافة.
الجدير بالذكر أن الأديب الراحل محمود أبو عواد يعد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في إغناء الحركة الأدبية الأردنية منذ عقود، وأصدر عددًا من الأعمال الأدبية التي لاقت تقديرًا كبيرًا على المستويين المحلي والعربي، وكان له دور فعّال في المنتديات الثقافية .
واختُتم الحفل بتأكيد المشاركين على أهمية مواصلة تكريم الرموز الثقافية الوطنية، ليس فقط في لحظات الغياب، بل عبر دعم الإرث الذي تركوه للأجيال القادمة، ومواصلة مشوارهم في ترسيخ ثقافة الإبداع، والتعبير الحر، والانتماء الصادق للهوية الثقافية الأردنية.