ترامب يختتم جولته الخليجية بإعلانات اقتصادية ودبلوماسية غير مسبوقة

اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة جولته الخليجية من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بعد زيارتين إلى السعودية وقطر، وسط ترحيب واسع وصفقات ضخمة فاقت التوقعات. وأكد مراقبون أن الجولة شكّلت منعطفاً في علاقات واشنطن مع دول الخليج، لا سيما مع ما رافقها من مؤشرات على تقارب دبلوماسي إقليمي ووعود استثمارية تاريخية.
وقد أجرى ترامب محادثات رسمية أمس مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تناولت ملفات سياسية واقتصادية عدّة، تلاها اليوم حضوره اجتماعاً موسعاً للتجارة والأعمال في أبو ظبي. واختتم زيارته بجولة رمزية في مجمّع العائلة الإبراهيمية بجزيرة السعديات، الذي يضم مسجداً وكنيسة وكنيساً يهودياً، في رسالة تعكس الانفتاح الديني الذي تتبناه الإمارات منذ سنوات.
اقتصادياً، هيمنت الصفقات على المشهد، إذ أعلن البيت الأبيض عن اتفاقات قياسية، أبرزها صفقة بقيمة 200 مليار دولار بين الخطوط الجوية القطرية وشركة بوينغ الأميركية، واستثمارات سعودية بقيمة 600 مليار دولار، بينها صفقة أسلحة وصفت بالأكبر في التاريخ. كما كشفت واشنطن عن استثمار سعودي بقيمة 20 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب شراكات تكنولوجية مع شركات كبرى كغوغل.
وفي تطور سياسي لافت، لمح ترامب من الدوحة إلى قرب التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن ملفها النووي، ما خفف من التوترات وأدى إلى انخفاض أسعار النفط. كما فاجأ الرئيس الأميركي العالم بإعلانه من الرياض رفع العقوبات عن سوريا بعد لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول اجتماع علني بين البلدين منذ أكثر من ربع قرن، ما اعتُبر بادرة نحو إنهاء عزلة دمشق الدولية.