السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين للمرة الأولى منذ 2015 في خطوة تعكس تحسن العلاقات الثنائية

استأنفت شركة “فلاي ناس” السعودية رحلاتها لنقل الحجاج الإيرانيين، في أول خطوة من نوعها منذ عام 2015، في مؤشر واضح على تحسن العلاقات بين الرياض وطهران بعد سنوات من التوتر. وأكد مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني السعودي أن أولى الرحلات انطلقت يوم السبت من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران باتجاه السعودية.
وأوضح المسؤول أن الرحلات ستتواصل من وإلى مدينة مشهد في شمال شرق إيران، ضمن خطة تشمل نقل آلاف الحجاج الإيرانيين إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، المقرر أن يبدأ موسمه هذا العام في الأسبوع الأول من يونيو. وتأتي هذه العودة بعد انقطاع دام سنوات بسبب الخلافات الدبلوماسية بين البلدين.
وبحسب التصريحات الرسمية، من المتوقع أن تُسير “فلاي ناس” نحو 225 رحلة حتى شهر يوليو المقبل، لنقل أكثر من 35 ألف حاج إيراني. وأكد المصدر أن هذه الرحلات مخصصة بالكامل لأداء مناسك الحج، ولا تشمل أية أغراض تجارية أو سياحية.
وكانت العلاقات السعودية الإيرانية قد شهدت تحسناً ملحوظاً منذ اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية الذي أُبرم بوساطة صينية في مارس 2023، بعد قطيعة استمرت منذ يناير 2016. وتُعد هذه الخطوة من أبرز مظاهر الانفراج في العلاقات، وتفتح الباب لمزيد من التعاون الثنائي في الملفات الإنسانية والدينية.