وثيقة من أرشيف الستينيات تعيد طرح رواية مصرية في كشف إيلي كوهين

أثار الكاتب الصحفي أحمد الدريني موجة جديدة من الجدل بشأن الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، بعد نشره صورة نادرة على حسابه في “فيسبوك” قال إنها من أخطر الأدلة التي تشير إلى أن مصر لعبت الدور الأساسي في كشف كوهين داخل سوريا. وتُظهر الصورة كوهين إلى جانب عدد من القادة السوريين البارزين، خلال استقبالهم لرئيس هيئة أركان القيادة العربية الموحدة الفريق المصري علي علي عامر في سبتمبر 1963.
وبحسب الدريني، فإن الصورة التي نشرتها مجلة “الجندي” السورية التُقطت أثناء زيارة رسمية، وتم رصد كوهين فيها من قبل ضابط في المخابرات العامة المصرية، ما دفع القاهرة إلى إخطار دمشق فورًا. ويرى الدريني أن هذه الصورة كانت بداية خيط الاكتشاف، وأنها تعكس الدور النشط والمبكر للمخابرات المصرية في تتبع نشاط الجاسوس الإسرائيلي، الذي كان قد سبق له التورط في فضيحة لافون بمصر.
الدريني دعم طرحه بمصادر إسرائيلية، منها كتابا “جاسوس من إسرائيل” و”وحيدًا في دمشق”، اللذان لمّحا إلى أن إسرائيل تعمّدت إرسال كوهين إلى سوريا بعد الانفصال عن مصر، خوفًا من أن تتعرف عليه الأجهزة المصرية التي كانت قوية النفوذ في دمشق إبان الوحدة. كما أشار الكاتب إلى عدة روايات تتحدث عن تورط شخصيات مصرية بارزة في كشف الجاسوس، مثل رأفت الهجان وأمين هويدي، وحتى احتمال وجود دور غير مباشر للجاسوس المصري الأرمني كيبورك يعقوبيان.
واختتم الدريني بأن تزامن عمليات زرع الجواسيس بين مصر وإسرائيل قد يكون سببًا رئيسيًا في فهم المخابرات المصرية لأسلوب كوهين وتعقبه بنجاح. وأكد أن الرواية المصرية تظل الأكثر ترابطًا مقارنة بنظيرتيها السورية والسوفيتية، خاصة أن الأخيرة تستند إلى تقنيات رصد إشارات، في حين اعتمدت مصر على الخبرة البشرية والذاكرة الاستخباراتية القوية لضباطها.