الأردن عبر العصور: من جذور الحضارة إلى الفتح العربي….. ندوة في سنابل اليرموك

احتفالاً من نادي سنابل اليرموك بيوم الاستقلال، أقامت الهيئة الإدارية للنادي ندوة بعنوان” الأردن عبر العصور: من جذور الحضارة إلى الفتح العربي” قدمها د. موسى حسن الزعبي المدرس في كلية الآداب / جامعة اليرموك.
وافتتح الندوة رئيس النادي طارق حجازي حيث قال: لقد كان يوم الخامس والعشرين من أيار عام 1946 يوماً مشهوداً في تاريخ الأردن، حيث أعلن البرلمان الأردني استقلال الأردن بإسم المملكة الأردنية الهاشمية ، ومبايعة المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين ملكاً دستورياً للبلاد. وقد كان ذلك اليوم تتويجاً لنضال وطني طويل على المستويين الرسمي والشعبي من أجل الحصول على الاستقلال، وإنهاء حقبة الانتداب البريطاني. وأكد أن مسيرة الوطن منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا، هي قصة نجاح وإنجاز يشهد لها القاصي والداني. فمن دولة فتية تواجه تحديات جسام، إلى دولة راسخة الأركان، تنعم بالأمن والاستقرار، وتحظى باحترام المجتمع الدولي. لقد استطاع الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الوفي أن يبني نموذجاً فريداً للدولة العصرية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتحافظ على هويتها وقيمها في خضم المتغيرات الإقليمية والدولية.
وبين في كلمته أن الأردن اليوم، وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، يمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، متسلحاً بإرث تاريخي عريق، وبإرادة شعب صلب لا يعرف المستحيل. وأن التحديات التي تواجه وطننا اليوم، رغم صعوبتها، لن تثنينا عن مواصلة مسيرة البناء والتطوير، ولن تزيدنا إلا إصراراً على تحقيق المزيد من الإنجازات. مؤكداً أن عيد الاستقلال مناسبة لتجديد العهد والولاء للوطن وقيادته، ولتأكيد التمسك بالثوابت الوطنية، والدفاع عن المصالح العليا للأردن، وأنه فرصة لاستلهام قيم الوحدة الوطنية والتضامن والتكافل، التي كانت ولا تزال سر قوة الأردن ومنعته.

وتضمنت ندوة د. موسى ستة محاور وهي: الحضارات المبكرة على أرض الأردن من القرن العاشر قبل الميلاد، الممالك الثلاث( عمون ومؤاب وآدوم)نشأتها وتطورها، الممالك الآرامية وتأثيرها وتفاعلها الثقافي و السياسي مع الممالك الأردنية، الامتداد العربي في صحراء الأردن والفتوحات الإسلامية والعلاقات القبلية والاقتصادية مع الجزيرة العربية،العلاقات التاريخية والسياسية مع فلسطين القديمة مع تفكيك السرديات الصهيونية حول الأردن كممر لا مستقر،أسماء القرى والمدن وعلاقتها بالموروث الحضاري، الفتح العربي والإسلامي ودخول العرب ونتائج الفتح الإسلامي على التركيبة السكانية والثقافية للأردن.
وبين د. الزعبي معنى كلمة الأردن كما جاءت في الموروثات اللغوية والتاريخية، ومتى ظهر إسم الأردن ، كما قدم نبذة تاريخية عن اللغات السامية وأسماء المدن والقرى الأردنية وعلاقتها باللغات السامية.
وتحدث عن أهمية النقوش والكتابات القديمة في الأردن وبخاصة نقش ميشع، مع الإشارة إلى موقع البادية الأردنية وأهميتها ، وأهم ملامح الحياة في البادية قبل الإسلام.
وأدار الندوة عضو الهيئة العامة سليم بواعنه حيث تحدث عن مرحلة تأسيس الإمارة وصولاً للاستقلال ، مشيراً إلى التطور الزمني الذي مرت فيه البلاد وكيف وقف الأردن مع القضية الفلسطينية منذ بداياتها .
وأشار إلى جهود جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسن في المحافل الدولية دفاعاً عن قضايا الأمة بشكلٍ عام وفلسطين بشكلٍ خاص، وتكثيف هذه الجهود منذ بدء العدوان الغاشم على غزه.
وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش والحوار أجاب فيها د. الزعبي عن أسئلة الحاضرين.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى