بعد شعور المصريين بهزتين أرضيتين.. هل تواجه مصر خطر تسونامي قريب؟

أثار شعور المصريين مؤخراً بهزتين أرضيتين قويتين، وقعتا جنوب جزيرة كريت اليونانية، حالة من القلق والتساؤلات حول احتمالية تعرض البلاد لتسونامي مدمر، خاصة أن الزلزال الأول بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر في 14 مايو، وتبعه زلزال آخر بقوة 6.2 درجة بعد ثمانية أيام فقط، رغم بُعد مركز الهزات عن الأراضي المصرية بمئات الكيلومترات.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الزلازل الأخيرة وقعت ضمن نطاق “القوس الهيليني”، وهو حزام زلزالي نشط يمتد في شرق البحر المتوسط، ويُعد من المناطق التي تشهد نشاطاً زلزالياً طبيعياً يتراوح عادةً بين 5 و6 درجات. وطمأن الهادي المواطنين بأن النشاط المسجل لا يُعد خارجاً عن المألوف، ولا توجد مؤشرات على زلزال مدمر وشيك.

وأكد الهادي أن مصر بعيدة عن الحزام الزلزالي النشط بمسافة تتراوح بين 350 و450 كيلومتراً، وهو ما يجعل خطر التعرض لتسونامي محدوداً جداً، نافياً ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشأن، وواصفاً تلك الأخبار بأنها “محاولات لإثارة الذعر دون أساس علمي”. ولفت إلى أن آخر تسونامي تأثرت به مصر كان في عام 1303، وأن الظروف الحالية لا تشير إلى احتمال تكرار هذا الحدث.

وأشار أيضاً إلى أن الشبكة القومية للزلازل، التي تمتلك خبرة تزيد عن 150 عاماً في رصد النشاط الزلزالي، سجلت أكثر من 15 هزة ارتدادية بعد الزلزال الأخير، وهو أمر متوقع في مثل هذه المناطق. واختتم بأن مصر، بحكم موقعها الجغرافي، تبقى في وضع آمن نسبياً من الزلازل الكبرى، وإن كان من المتوقع أن يشعر المواطنون بهزات خفيفة من حين إلى آخر نتيجة النشاط في مناطق مجاورة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى