تعزيزات أمنية في نيس بعد حريق متعمد قطع الكهرباء عن عشرات الآلاف

أعلنت السلطات الفرنسية في مدينة نيس، الأحد، عن تعزيز الإجراءات الأمنية حول مواقع البنية التحتية الكهربائية، وذلك عقب اندلاع حريق في محطة كهرباء فرعية يُشتبه في أنه ناتج عن عمل تخريبي، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 45 ألف شخص، كما تسبب بارتباك واسع خلال اليوم الختامي من مهرجان كان السينمائي.
وأفاد مكتب رئيس بلدية نيس أن الحريق اندلع في أحد المحولات الكهربائية في الجزء الغربي من المدينة، ما أدى إلى انقطاع شامل للكهرباء في المناطق المجاورة. وقال المدعون العامون إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق كان متعمدًا، فيما أشار مسؤولون إلى أن أضرارًا لحقت أيضًا بأحد أبراج الكهرباء، ما يؤكد فرضية التخريب.
وفي منشور على منصة “إكس”، أدان نائب رئيس بلدية نيس، أنتوني بوري، ما وصفه بـ”الهجوم الليلي الإجرامي”، مؤكدًا أن السلطات لن تتهاون مع أي مساس بالبنى التحتية الحيوية. من جهته، وصف عمدة المدينة، كريستيان إستروسي، الحادث بـ”العمل الإجرامي الخطير”، مشيرًا إلى أن المدينة ستعزز من شبكات المراقبة في محيط المنشآت الكهربائية خلال الأيام المقبلة.
وكان الحريق والانقطاع المفاجئ للكهرباء قد تسببا في تعطيل فعاليات اليوم الأخير من مهرجان كان السينمائي، حيث استمرت الأزمة قرابة خمس ساعات، ما أدى إلى توقف إشارات المرور وأجهزة الصراف الآلي، واضطر المنظمون إلى اللجوء للمولدات الكهربائية لتأمين الحد الأدنى من الخدمات. وأعلنت شركة “إينيديس” للكهرباء أن التيار عاد تدريجيًا مع بزوغ الفجر.