جيش الاحتلال يوسع عملياته في غزة ضمن خطة “عربات جدعون” بهدف السيطرة الكاملة على القطاع

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال دفع بجميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى قطاع غزة، في إطار تنفيذ عملية “عربات جدعون” التي أُعلن عنها مطلع مايو/أيار الجاري، مشيرة إلى أن فرقة المظليين كانت آخر القوات التي دخلت القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يشير إلى تصعيد واسع النطاق يهدف إلى السيطرة الكاملة على القطاع.
ووفق ما نقلته الإذاعة الرسمية الإسرائيلية “كان”، تتركز العمليات في هذه المرحلة على محورين رئيسيين: شمالي قطاع غزة، ومنطقة خان يونس جنوباً، بينما يستعد الجيش لإدخال ألوية جديدة في الأيام المقبلة، ضمن خطة عسكرية تشمل خمس فرق رئيسية، تعمل على السيطرة الكاملة على مناطق القطاع ووسطه، وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.
وتشارك في العملية العسكرية فرق متنوعة، أبرزها الفرقة 252 “عصبة سيناء” التي تعمل في الشمال والوسط، وتضم ألوية مشاة ومدرعات عدة، والفرقة 36 “عصبة البركان” التي تقاتل في رفح، إضافة إلى الفرقة 143 “فرقة غزة” التي عادت إلى العمليات بعد الضربة التي تلقتها في هجوم “طوفان الأقصى”، وتمكنت -بحسب الجيش- من تطويق حي تل السلطان. كما تشارك الفرقة 98 “عصبة النار” التي تقاتل في خان يونس وشمال القطاع، إلى جانب الفرقة 16 “لواء الفولاذ” التي تقود العمليات في المستشفى الرئيسي بالقطاع.
وتثير عملية “عربات جدعون” مخاوف من تصعيد عسكري أوسع وارتفاع أعداد الضحايا في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق متفرقة في غزة، وسط تحذيرات أممية ودولية من كارثة إنسانية متفاقمة، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي الزج بالمزيد من قواته نحو القطاع دون مؤشرات حقيقية على وقف قريب للعمليات العسكرية.