اتفاق سوداني مصري لإنهاء أزمة الكهرباء في الولاية الشمالية

أعلنت شركة كهرباء السودان عن توقيع اتفاق مع الحكومة المصرية لزيادة كميات الكهرباء الموردة إلى الولاية الشمالية عبر مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، في مسعى لوضع حد لانقطاع التيار الذي استمر لأكثر من أربعين يوماً، وتسبب بخسائر جسيمة في القطاع الزراعي وتراجع خدمات المستشفيات.

الاتفاق جاء عقب زيارة وزير الطاقة والنفط السوداني، محي الدين نعيم محمد سعيد، إلى القاهرة، حيث أجرى مباحثات مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمود عصمت، وخلصت إلى التزام الجانب المصري برفع حصة السودان من الكهرباء وتفعيل آلية تضمن توزيعاً عادلاً على مختلف المناطق المتضررة في الشمال.

وكانت الولاية الشمالية من أكثر المناطق تضرراً جراء الهجمات التي طالت منشآت كهربائية استراتيجية في أبريل الماضي، بما في ذلك محطات التحويل في دنقلا وسد مروي. واتهمت السلطات السودانية قوات “الدعم السريع” بالوقوف خلف تلك الهجمات، التي أسفرت أيضاً عن تدمير ثلاث محطات في أم درمان، وشلّ الإمدادات إلى العاصمة وأطرافها.

الاتفاق الجديد يندرج ضمن خطة أوسع لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة في السودان، ويعكس تصاعد التعاون مع دول مثل مصر والصين في ظل أزمات الحرب المستمرة. ويُتوقع أن يسهم في تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 60% من السكان يعانون من انقطاع دائم أو متقطع في الكهرباء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى