عطل مفاجئ يصيب “ستارشيب” في رحلتها التجريبية التاسعة

أطلقت شركة “سبيس إكس” مهمتها التجريبية التاسعة لمركبة “ستارشيب”، أقوى صاروخ صنع حتى الآن، وذلك بعد تجربتين سابقتين انتهتا بانفجارين متتاليين. الرحلة شهدت اهتمامًا واسعًا كونها الأولى التي يُعاد فيها استخدام معزز “سوبر هيفي” من مهمة سابقة، في إطار مساعي الشركة لتقليل كلفة الرحلات الفضائية وتعزيز الاستدامة.

انطلقت المركبة بنجاح نحو الفضاء، وسط ترقب عالمي لأداء المركبة التي تراهن عليها “سبيس إكس” لنقل البشر مستقبلًا إلى القمر والمريخ. واستطاع الصاروخ تخطي المراحل الأولى من التحليق دون مشاكل تُذكر، ما عزز من ثقة المهندسين بتقنيات إعادة الاستخدام المعتمدة في هذه المهمة.

لكن خلال وجود المركبة في المدار، فقد فريق التحكم الأرضي السيطرة عليها نتيجة تسرب في بعض أنظمة الوقود الحيوي. ويُستخدم هذا الوقود أساسًا للتحكم باتجاه المركبة أثناء الطيران، ما جعل المشكلة تؤثر مباشرة على مسارها في الفضاء.

تعمل فرق “سبيس إكس” حاليًا على تحليل البيانات لتحديد سبب الخلل بدقة وتقييم الأضرار المحتملة، فيما تُعد هذه الحادثة اختبارًا حقيقيًا لمرونة نظام “ستارشيب” وقدرته على تجاوز العقبات التقنية، خاصة مع اقتراب خطط إرسال رحلات مأهولة إلى الفضاء العميق.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى