الرياض والدوحة تموّلان رواتب موظفي سوريا لثلاثة أشهر

أعلنت السعودية وقطر تقديم دعم مالي مشترك للعاملين في القطاع العام السوري لمدة ثلاثة أشهر، في خطوة تهدف إلى تسريع وتيرة تعافي الاقتصاد السوري. هذا الدعم يأتي استكمالًا للجهود السابقة التي شملت تسوية المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لصالح مجموعة البنك الدولي، ما يعكس تحركاً فعلياً نحو تخفيف الأعباء الاقتصادية عن الشعب السوري.

البيان المشترك الصادر عن الرياض والدوحة شدد على التزام البلدين الثابت بدعم مسارات التنمية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في سوريا. وأشار إلى أن تحسين الظروف المعيشية للسوريين يتطلب تنسيقًا دوليًا واسعًا، وخاصة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان دعم فعّال ومستدام يحقق تطلعات الشعب السوري.

في سياق متصل، عبّر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال زيارته الرسمية إلى دمشق، عن توجيهات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتقديم كل أشكال الدعم لسوريا. وأكد حرص السعودية على سيادة سوريا واستقلالها، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة لرفع العقوبات تعكس روح الأخوّة والرغبة في رؤية سوريا تستعيد مكانتها في محيطها العربي والدولي.

الوزير السعودي الذي التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، شدد على أهمية تعزيز الشراكة الثنائية ودعم الاستقرار في سوريا، كما ناقش مع القيادة السورية فرص التعاون الاقتصادي. وقد رافق الأمير فيصل بن فرحان وفد اقتصادي رفيع المستوى، في زيارة رسمية تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى