تصعيد سياسي وإنساني في غزة والضفة وسط تحركات دولية لوقف إطلاق النار

أعلن رئيس إقليم أبوليا جنوب إيطاليا قطع العلاقات مع “الحكومة الإسرائيلية” احتجاجًا على المجازر المستمرة في قطاع غزة، والتي دخلت يومها الخامس والسبعين وسط دمار واسع وخسائر بشرية هائلة. هذا الموقف الإيطالي جاء متزامنًا مع موجة استنكار دولية تتصاعد يومًا بعد يوم ضد ما يُوصف بإبادة جماعية ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وفي تطور لافت، أشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى قرب التوصل لاتفاق يتعلق بقطاع غزة، دون أن يكشف تفاصيل إضافية، فيما أكدت حركة “حماس” أنها تدرس مقترحًا لوقف إطلاق النار وصلها من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، وتجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية لاتخاذ موقف موحد حياله. وفي المقابل، اعتبر رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير أن هناك ضرورة لوقف إطلاق النار عند توفر فرصة لعقد صفقة، محذرًا من الانجرار نحو “حرب أبدية”.

في السياق الإنساني، كشفت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 200 ألف شخص في غزة خلال أسبوعين فقط، نتيجة القصف والتدمير المستمرين. أما منظمة اليونيسيف، فقد أشارت إلى أن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني استشهدوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023، في دلالة على حجم الكارثة التي تعصف بالسكان المدنيين في القطاع.

في الضفة الغربية، صعّد المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، مستهدفين منازل وأراضي في الخليل ورام الله والأغوار، وسط غياب تام لأي حماية دولية. وفي ظل هذا التصعيد، أطلق وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس تصريحات مثيرة للجدل، مؤكدًا أن توسيع الاستيطان يُعد رسالة موجهة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحلفائه، مفادها أن الدولة الفلسطينية ستبقى مجرد حبر على ورق.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى