عاصفة عنيفة تشل الإسكندرية وتُغرق أنفاقها

اجتاحت عاصفة رعدية عنيفة مدينة الإسكندرية في ساعات الفجر الأولى، مصحوبة بتساقط كثيف للبرد والثلوج كبيرة الحجم، ما أحدث حالة من الذعر بين السكان، خاصة في المناطق الساحلية. الرياح القوية التي رافقت العاصفة تسببت في تطاير أسطح بعض المنازل وسقوط لافتات إعلانية وأعمدة إنارة، وسط أضرار مادية لحقت بعدد من المركبات والمحال التجارية.

شهدت المدينة هطولاً غزيراً للأمطار فاق المعدلات المعتادة، ما أدى إلى تشكل سيول جرفت بعض الحواجز المرورية وأغرقت الأنفاق الرئيسية، أبرزها نفق سيدي جابر ونفق كليوباترا، وهو ما تسبب في توقف حركة السير وتعطُّل تنقلات المواطنين منذ الصباح الباكر. وتكدست السيارات في عدد من الشوارع الحيوية، وسط محاولات من الأهالي لعبور المياه المرتفعة سيراً على الأقدام.

وتعمل فرق الطوارئ والدفاع المدني منذ الصباح على تصريف المياه وإزالة الحطام وفتح الطرق المغلقة، مستعينة بمضخات عملاقة وشاحنات شفط، في وقت لا تزال فيه بعض المناطق تعاني من انقطاع التيار الكهربائي. كما نُشرت فرق الإنقاذ في عدة أحياء استجابةً لنداءات استغاثة من سكان عالقين داخل منازلهم أو مركباتهم.

وفي ظل استمرار الاضطرابات الجوية، دعت السلطات المحلية السكان إلى تجنب مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى، محذرة من الاقتراب من الأشجار والأعمدة الكهربائية، تحسباً لأي تطورات. وتشير توقعات الأرصاد إلى استمرار حالة عدم الاستقرار خلال الساعات المقبلة، ما يزيد من المخاوف من تكرار موجات مشابهة خلال هذا الأسبوع.