كارثة إنسانية تقترب من غزة وسط تفاقم الجوع وسوء التغذية

حذّر المستشار الإعلامي لوكالة “الأونروا”، عدنان أبو حسنة، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن 3 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الإغاثية تقف بانتظار السماح لها بالدخول. وأوضح أن هذه الشحنات تشمل مواد غذائية وطبية عاجلة، لكنها ما زالت عالقة على المعابر المغلقة، في وقت تتدهور فيه الأوضاع الصحية والمعيشية بشكل غير مسبوق.

وبيّن أبو حسنة أن ربع مليون فلسطيني داخل غزة وصلوا إلى المرحلة الخامسة من سوء التغذية، وهي أخطر درجات التصنيف عالمياً، مشدداً على أن مناعة سكان القطاع أصبحت شبه معدومة، ما يجعل أجسادهم عاجزة عن مقاومة الأمراض. كما أن تسعة من كل عشرة أشخاص يعانون من درجات مختلفة من سوء التغذية، بينهم نحو مليون إنسان يصنفون ضمن المرحلتين الرابعة والخامسة.

وأضاف أن هناك ما لا يقل عن 70 ألف طفل في وضع صحي حرج، وسط انتشار واسع لفقر الدم وسوء التغذية المزمن. وأكد أن الأوضاع الصحية في القطاع المحاصر لم تشهد مثل هذا التدهور من قبل، مما يهدد بوقوع وفيات جماعية إذا لم يتم التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح.

وفي ظل استمرار إغلاق المعابر، أعرب أبو حسنة عن خشيته من تلف الأدوية والمستلزمات الطبية المخصصة لغزة، ما يعني خسارة ما تبقى من الفرص المحدودة للإنقاذ. وناشد الجهات الدولية ممارسة ضغوط فورية لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات قبل فوات الأوان.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى